أسهمت وزارة التعليم في دعم جهود الجامعات السعودية لإيحاد حلول ابتكارية لعدد من التحديات في مجالات الطاقة والنقل والترفيه، وذلك بعد مشاركتها في تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي الذي نظمته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، واختتمت فعالياته الخميس الماضي بتتويج جامعات : الملك فهد للبترول والمعادن، وجدة، وحائل، والملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، والملك عبدالعزيز، والإمام محمد بن سعود الإسلامية، والأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والجامعة الإسلامية؛ بمراكز متقدمة في التحدي. مشاركة لتعزيز الابتكار: وتأتي أهمية مشاركة الجامعات السعودية في تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز الابتكار وتشجيعه للوصول إلى الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، والحصول على منتجات ابتكارية في المجال نفسه لزيادة الاقتصاد المعرفي، وبناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وتحفيز الجامعات والطلبة على دور المسؤولية الاجتماعية، ورفع مستوى التنافسية بين الطلبة في المسابقات العلمية. واحتوت المبادرة عدة أهداف في مجال تعزيز الابتكار وتشجيعه، وخلق الوعي حول الذكاء الاصطناعي، وبناء قدرات وطنية لابتكار حلول فريدة، واستقطاب المواهب الوطنية. تحديات الطاقة: واشتملت بعض التحديات في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والمياه والبيئة على تقديم الطلاب والطالبات حلول مبتكرة, كتوليد الطاقة المتجددة بكفاءة عالية بأسعار منخفضة، ومعالجة الإسراف في استخدام المياه في نيوم، وتسريبات إمدادات المياه والطاقة التي تشكل تأثيراً سلبياً على البيئة، وعدم وجود حاويات ذكية ومتنوعة لكل المواد الاستهلاكية لها تأثير على البيئة. وأضحت التعليم أن أفكار ومشروعات الطلاب والطالبات تركزت في هذا المجال لجعل نيوم مصدراً للطاقة المتجددة المستدامة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وطائرات الدرونز للكشف عن أي خلل في منتجات الطاقة، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في التحكّم بالمياه في نيوم؛ مما يعطي مؤشراً حقيقياً في استخدامات المياه حسب الاحتياج، والكشف عن التسريبات في إمدادات الطاقة من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وطائرات الدرونز. الترفيه: وفي مجال الترفيه حول العروض الترفيهية, شكّل الإرشاد السياحي تحدياً في نيوم، وذلك باستعراض أفضل التجارب المخصصة على مستوى الأفراد، من خلال دراسة أنماط وعادات الزوار وجعل العروض الترفيهية وسيلة للتعلّم والتعليم، خصوصاً في الرياضة وعرض منتجات وتجارب متعددة تلبي رغبات الزوار في مكان واحد. وتمكن المشاركون في التحدي من عرض تصاميم الروبوتات كمرشد سياحي يستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويطلب عن طريق تطبيق الهواتف الذكية، وعمل تخطيط للرحلات السياحية في جميع الأماكن السياحية في نيوم، التي تلائم متطلبات السياح باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إضافةً لاستخدام تقنيات الهليقرام للإرشاد السياحي في المتاحف السياحية في نيوم وتقنيات الواقع المعزز للحصول على منتجات ترفيهية في أي مكان. تحديات: ومن أبرز التحديات التي أسهمت الجامعات في إيجاد حلول ابتكارية لها مشاريع تحويل النقل إلى النقل الذكي والسريع، عبر تصميم نقل عام بدون توقف واستخدام طائرات الدرونز لإيصال الشحنات باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وتطوير مركبات كهربائية خالية من انبعاثات الغازات الضارة. يذكر أن وزارة التعليم شاركت في تحكيم مشاريع الطلبة، إضافة لمشاركتها في تحديد الشروط والمعايير، وترشيح ثلاثة أعضاء في لجنة التحكيم لمشاريع الطلبة في تحدي نيوم.