قالت صحيفة نيويورك تايمز إن سجلات الضرائب التي حصلت عليها تظهر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دفع أكثر من 188 ألف دولار كضرائب للحكومة في بكين، وهو رقم أكثر بمقدار 250 ضعف ما دفعه للخزانة الأمريكية في 2016 و 2017 والذي يُقدر بنحو 750 دولار فقط. وتابع تقرير الصحيفة أن ترامب دفع الضرائب للحكومة الصينية أثناء متابعته لصفقات الترخيص هناك بين عامي 2013 و 2015 ، لكن في الوقت نفسه لم يدفع ضرائب الدخل الفيدرالية في الأعوام الخمسة عشرة التي سبقت إدارته للبيت الأبيض، وفقًا للسجلات التي حصلت عليها التايمز. وتُعد هذه المعلومات هي الأحدث في سلسلة من إفشاءات ترامب الضريبية التي نشرتها صحيفة التايمز الشهر الماضي والتي أظهرت سلسلة من الخسائر المالية والدخل من الخارج. سجلات دونالد ترامب المالية أشارت الإفصاحات المالية للرئيس إلى أنه كسب ما لا يقل عن 434.9 مليون دولار في عام 2018 ، لكن الإقرارات الضريبية أفادت بخسارة قدرها 47.4 مليون دولار. وتعد الصين واحدة من ثلاث دول أجنبية يحتفظ فيها دونالد ترامب من خلال أعماله بحساب مصرفي مفتوح إلى جانب بريطانيا وإيرلندا. وقال آلان جارتن، محامي منظمة ترامب، لصحيفة التايمز إن الشركة أنشأت مكتبًا في الصين لاستكشاف إمكانات الصفقات الفندقية في آسيا ولكن لم تتحقق أي صفقات أو معاملات أو أنشطة تجارية أخرى على الإطلاق، ومنذ عام 2015، ظل المكتب غير نشط، وعلى الرغم من أن الحساب المصرفي لا يزال مفتوحًا إلا أنه لم يتم استخدامه لأي غرض آخر. كما كشفت تقارير سابقة في أبريل أن شركة ترامب كانت مدينة بعشرات الملايين من الدولارات لبنك الصين بعد أن أقرضه البنك المملوك للدولة 211 مليون دولار كجزء من إعادة تمويل ناطحة سحاب في مانهاتن. والقرض، الذي كشفت عنه بوليتيكو، مستمد من حصة منظمة ترامب البالغة 30% في برج 1290 أفينيو. وكانت حملة دونالد ترامب قد سعت إلى تسليط الضوء على هانتر بايدن نجل جو بايدن وتعاملاته التجارية مع بنك الصين، قائلة إنه جنى ملايين الدولارات من الصين بينما كان جو نائبًا للرئيس. وتكشف التقارير أنه في غضون ذلك، سعى ترامب أيضًا إلى تحقيق مصالح تجارية في الصين حتى أثناء اتهامه هانتر بايدن بفعل الشيء نفسه، حيث قالت صحيفة التايمز إن السجلات الضريبية لترامب تظهر أنه استثمر ما لا يقل عن 192 ألف دولار في خمس شركات صغيرة تم إنشاؤها خصيصًا لمتابعة مشاريع في الصين على مر السنين.