قبل شهر واحد تماماً من يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية، قلبت إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفيروس كورونا (كوفيد- 19) الموازين رأساً على عقب، وعلى الرغم من عدم ظهور أعراض حادة على الرئيس إلا أن تشخيص إصابته أدى إلى هزة كبرى في الأسواق الأميركية، وقاد إلى إلغاء تجمّع حاشد مرتقب لترمب في فلوريدا. وانهالت التمنيات بالشفاء العاجل على ترمب من قادة العالم والسياسيين الأميركيين، بما في ذلك مناوئه جو بايدن الذي قال إنه وزوجته جيل بايدن يصليان من أجل شفاء ترمب وزوجته. وقالت كامالا هاريس، المرشحة الديموقراطية لمنصب نائب الرئيس، وزوجها، دوج إمهوف، إنهما يضمان أصواتهما إلى أولئك الذين يتمنون لترمب وميلانيا ترمب التوفيق في أعقاب اختباراتهم الإيجابية لفيروس كورونا. وكتب هاريس على تويتر "انضممت أنا ودوغ إلى جو بايدن في تمنياتنا للرئيس ترمب والسيدة الأولى بالشفاء التام والسريع، نحن نبقيهم وعائلة ترمب بأكملها في أذهاننا". كما أعلنت حملة المرشح الديموقراطي جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس عن عدم إصابة المرشح ونائبته المحتملة بالفيروس بعد أن أجريا الفحص صباح يوم الجمعة. وأعلن البيت الأبيض أيضاً عن عدم إصابة مايك بنس، نائب الرئيس والسيدة الثانية وجاريد كوشنر وإيفانكا ترمب بفيروس كوفيد - 19. وقال كريس كريستي، المحافظ السابق لنيوجيرسي، والذي ساعد دونالد ترمب في التدريبات على المناظرة الرئاسية الأولى: إنه وخلال التدريبات في الغرفة التي كانت تجمع الرئيس بستة أشخاص آخرين، لم يكن أحد من الحاضرين يرتدي قناع الوقاية "الكمام". وتحدّثت مجلة "تايم" الأميركية عن مرحلة من عدم اليقين دخلت فيها الولاياتالمتحدة بإصابة الرئيس بفيروس كورونا والذي قتل أكثر من 207 آلاف أميركي ما سيضيف المزيد من الشك والفوضى إلى موسم الانتخابات، بالإضافة إلى الملفات التي تهدد السلم الأهلي في أميركا مثل التظاهرات، والانكماش الاقتصادي والتوترات العرقية والحرائق المشتعلة في غرب البلاد. وتحدّثت شبكات "فوكس نيوز" و"سي إن إن" عن احتمالية إلغاء المناظرتين الرئاسيتين القادمتين بشكل شخصي بسبب ضرورة حجر الرئيس لمدة شهر على الأقل وهي المدة المتبقية للانتخابات في الثالث من نوفمبر.