استنسخ علماء أمريكيون -لأول مرة في العالم- نوعًا من الخيول المهددة بالانقراض، مستخدمين مادة وراثية مجمدة منذ 40 عامًا. سلالات مهددة بالانقراض وتعليقًا على ذلك يقول أستاذ علم الأجنة وزراعة الخلايا بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور صالح عبدالعزيز كريّم ، ل"المواطن": بالنسبة للموضوع هنا هو الاحتفاظ بالأمشاج بنوعيها مجمدة لحين استخدامها وإجراء عملية التخصيب والحصول على الأجنة إما في أرحام إناث من نفس الفصيلة أو فصيلة مماثلة، أو يمكن أن يكون هناك احتفاظ بالبويضات المخصبة مجمدة، ويمكن الاحتفاظ بها في النيتروجين السائل تحت درجة 190 مئوية، وتعيش لأكثر من مائة سنة دون أي ضرر ثم يعاد تدفئتها وإعادتها لأرحام الإناث، وهذا ما حصل في حالة الخيل المذكور، فغالبًا اليوم يتم المحافظة على السلالات النادرة والتي على وشك الانقراض أو السلالات باهظة الثمن بهذا الأسلوب. خيل هجين بمواصفات مطلوبة وأضاف قائلًا: " كما هو معروف فإن الخيول ذات مواصفات مختلفة، فيمكن من خلال العمل الوراثي وزراعة الجينات الحصول على هجين من ذي المواصفات المطلوبة، واليوم تختار سلالات الجودة للخيول والأبقار بتوريد الحيوانات المنوية ذات الصفات المرغوبة وحقنها في الأمهات". لا مانع أخلاقي وخلص البروفيسور كريّم إلى القول: "العمل على المحافظة على السلالات ليس فيه أي مانع أخلاقي بقدر ما هو احتكاري، ويحتاج إلى أخذ الأذن من أصحاب التملك للسلالات؛ لأن السلالات المميزة والنادرة باهظة الثمن خاصة الخيول". قصة استنساخ الخيل وكان علماء أمريكيون استنسخوا -لأول مرة في العالم- نوعًا من الخيول المهددة بالانقراض، مستخدمين مادة وراثية مجمدة منذ 40 عامًا، إذ ولد الحصان «كورت» في 6 أغسطس الماضي، ويتمتع بصحة جيدة، وهو من نوعية «برزوالسكي» النادرة التي تعود أصولها لسهوب آسيا الوسطى. وقال عالم الحيوان بوب ويس، كبير مسؤولي علوم الحياة في حديقة حيوان سان دييغو العالمية: «من المتوقع أن يكون هذا المهر واحدًا من أكثر الأفراد أهمية وراثيًا من نوعه»، وبدأ عدد هذه الخيول في التناقص عقب الحرب العالمية الثانية، بسبب عدة عوامل منها الصيد الجائر وغياب مناطق التجول، فيما كانت آخر مشاهدة مؤكدة لهذا النوع في البرية عام 1969. المادة الجينية المجمدة ووُلد «كورت» في ولاية تكساس في منشأة بيطرية، وهو نسخة من حصان ذكر برزوالسكي جُمّد حمضه النووي في حديقة حيوان سان دييغو العالمية (SDZG). وأُدخلت المادة الجينية المجمدة في أنثى حصان بديل، وبفضل برنامج التكاثر، هناك نحو 2000 حصان برزوالسكي على قيد الحياة اليوم. يذكر أن «كورت» استنسخ من حصان عاش بين عامي 1975 و1998 ذي جينات جيدة، ما دفع العلماء لأخذ عينة جينية منه عام 1980.