توفي يوم أمس شابان نتيجة حادث مروري بمركز بالخزمر على الطريق السياحي الذي يربط محافظة المندق بالباحة، عقب اصطدام مركبتيهما وجهاً لوجه. الجدير ذكره أن هذا الطريق السياحي قد راح ضحيته الكثير من مرتاديه والذي يربط الكثير من القرى والمراكز والمحافظات وصولاً للطائف وتقع عليه كثافة مرورية كبيرة جداً سواءً في أوقات الدوام الرسمي وذهاب وعودة الموظفين والطلاب من أعمالهم أو في وقت الإجازات والصيف وقدوم المصطافين للتنزه في المنطقة، فجميع الأوقات تُعَد ذروة لهذا الطريق الذي أزهق الأرواح والممتلكات، وبرغم هذا إلا أن الطُرق والبلديات والجهات ذات العلاقة لم تبدأ فعلياً في ازدواجيته برغم أنه تم نزع الأملاك منذ أكثر من 3 عقود. وقال مسفر المالكي، متحدث طرق الباحة: “طريق (الباحة – المندق) مدرج ضمن أولويات الطرق المطلوب ازدواجها ويحمل رقم 3، مؤكداً أنه لم يصدر اعتماده لهذا العام، وأن أولويات الطرق تعتمد من مجلس المنطقة حيث تُرفع لوزارة الطرق ثم لوزارة المالية. فيما علمت “المواطن” أن المجلس المحلي بمحافظة المندق قد رفع لمجلس المنطقة منذ أكثر من خمس سنوات وأنه تمت مناقشة ذلك في أكثر من 20 جلسة. كما أن مجلس المندق سبق له رفع طلب تقديم أولوياته حيث كان 12 ثم تحول إلى 7 ثم إلى 3 وتم كذلك وقوف لجنة متخصصة بأمر سمو أمير منطقة الباحة يحفظه الله وتم عمل محضر وأول حل كان طلب الازدواجية. وفي اجتماع اللجنة الأمنية تم رفع أكثر من 23 محضراً أغلب توصياتها كانت ازدواجية الطريق، وتم تكليف مرور وشرطة المندق بعمل إحصائية بالحوادث والوفيات لهذا الطريق وتم رفعها مع المحضر، ولكن كل هذه التوصيات واللقاءات لم تشفع بازدواجية هذا المسار لحقن دماء مرتاديه. وناشد العديد من أهالي المنطقة، أمير الباحة ومسؤولي وزارة الطرق باعتماد الازدواجية لوقف نزيف الدماء.