طالَب عدد من المواطنين، بازدواجية الطريق السياحي الرابط ما بين محافظة المندق ومدينة الباحة، والمركز الإداري للمنطقة؛ حيث يُسمى بعدة مسميات؛ جميعها أليمة؛ فمنهم من سماه "طريق الموت"، ومنهم من سماه "طريق المآسي"، و"طريق الهلاك والرعب"، وغيرها. وتَعُود هذه التسميات إلى الذكرى الأليمة التي يتذكرون بها ذويهم؛ فيكاد لا يُذكر هذا الطريق حتى يرتبط ذكره بالحوادث المأساوية له؛ فكم من أُسَر يُتِّمَت فيه أطفالهم، وشباب أُزهقت فيه أرواحهم.
وبالرغم من أن الطريق يَمُرّ بمحافظتين هامتين في المنطقة هما المندق وبني حسن والعديد من المراكز الإدارية التابعة لهاتين المحافظتين، وصولاً إلى مدينة الباحة؛ إلا أن حظ هذا الطريق من الازدواجية لا يزال حبيس الأدراج.
ومع قرب دخول إجازة الصيف وتوافد السياح للمنطقة؛ فإن كابوس الخوف يزداد من هذا الطريق؛ فالقرى المحيطة به كثيرة ومليئة بالسكان، والهلع يكبر يوماً بعد يوم.
ولعل السبب الرئيس في ازدياد الحوادث المرورية، هو مساره الفردي وخلوّه من الإشارات الضوئية والمطبات الصناعية من جنباته.
وأطلق متضررون من هذا الطريق وسْماً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أسموه ب"#المطالبة_بازدواجية_طريق_المندق_الباحة"؛ وذلك للالتفات حولهم، وتفادي إزهاق مزيد من الأرواح فيه.
الجدير ذكره، أن هذا الطريق يعُجّ بالضباب في فصل الشتاء نظراً؛ لقربه من "الشفاء" المطل على "تهامة"، وهو ما يزيده خطورة على خطورته كطريق مفرد.
وتواصلت "سبق" مع مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة الطرق بالباحة المهندس مسفر المالكي، الذي قال: "الطريق ضمن الطرق المقترح طلبها بمشروع ميزانية وزارة النقل بمنطقة الباحة للعام المالي 1436/ 1437، ويحمل أولوية رقم 3، وهو يربط من الباحة إلى المندق إلى برحرح بطول 60 كم".