يشكل طريق الباحة السياحي الموصل إلى محافظتي بني حسن والمندق التابعتين لمنطقتي الباحةوالطائف هاجسا كبيرا لسالكيه أوقات الدوام أو الإجازات الأسبوعية على وجه العموم وأيام الصيف والإجازات في عيدي الفطر والأضحى على وجه الخصوص وفي فصل الشتاء الذي تكثر فيه الأمطار والضباب الكثيف وتتمثل تلك الإشكالات في عدم ازدواجية ذلك الطريق الهام. علي حسن الزهراني من أهالي المندق أشار الى أنه في فصل الصيف يكثر الزوار والمصطافون الذين يقصدون الباحة والمناطق الجنوبية التي تشتهر بطبيعتها الخلابة وأجوائها الجميلة ورغم السعي الحثيث إلى تطوير المناطق السياحية لتنشيط السياحة الداخلية إلا أن عدم ازدواجية الطريق المؤدي من الباحة إلى المندق ثم إلى الطائف الذي له أكثر من 35 عاما تحول دون ذلك. وطالب الجهات ذات الاختصاص بسرعة تنفيذ توسعة الطريق الذي يعرقل تحركاتهم ويتسبب في تأخير التنمية والتنشيط السياحي عن تلك المراكز التي تشتهر بطبيعتها البكر على مدار العام وكذلك تقلل من الحوادث التي أزهقت كثيرا من الأرواح. ويرى عطية سعود الزهراني أن توسعة الطريق السياحي ستنهي العديد من المخاطر التي تتربص بالسكان وستكون الرديف لطريق الجنوب، كما أنها ستساهم في زيادة عدد الزوار للقرى والغابات والمنتزهات التي تقع على الطريق السياحي وتنشيط الحركة السياحية في المنطقة. وأبدى طارق عبدالله رافع اندهاشه من إبقاء طريق الباحة المندق (الطريق السياحي) على حاله طوال السنوات الماضية دون اعتماد توسعته الذي يساهم في إنهاء العديد من المشاكل والعقبات التي يواجهها سكان القرى على هذا الطريق، مقدما عدة أسئلة للمسؤولين بإدارة الطرق عن تأخر مشروع الازدواجية، وذكر أن الطريق تم استلامه قبل نحو 35 عاما وتم نزع جميع الأملاك المجاورة للطريق فأين المشكلة إذن؟. وناشد فيصل مسفر الغامدي وزارة النقل بسرعة اعتماد الازدواجية، مؤكدا أنها ستدفع بالسياحة إلى الأمام وتقلل من كوارث الحوادث المرورية التي تحدث بشكل شبه يومي، خاصة مع نزول الأمطار والضباب الذي يحجب الرؤية الأفقية في موسم الشتاء. فيما أكد سعيد عبدالله الزهراني صعوبة الطريق أثناء الانطلاق لأعمالهم في أيام الشتاء لكثافة الضباب والأمطار وكذلك وجود السيارات الكبيرة التي تعبر من الطريق لضيقه وكثرة التقاطعات، خاصة بمداخل القرى، التي سببت الكثير من الحوادث.