يرتفع معدل الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، ومع الفتح التدريجي للدول ورفع القيود على السفر، يراود البعض المخاوف من حدوث موجة ثانية من الفيروس، لكن الخبر السار أن المؤسسات العلمية تجري على قدم وساق لإنتاج اللقاح المضاد، وكانت آخر النتائج المبشرة من أوكسفورد وفايزر. لقاح شركة فايز الأمريكية: وأعلنت الشركة أمس الأربعاء أنه تم اختبار لقاح تجريبي ضد فيروس كورونا بالتعاون مع شريكها الألماني BioNTech، وقد أظهر نتائج مبكرة مشجعة. وكانت التجربة على 45 شخصًا، تلقوا جرعات متفاوتة في القوة، وحصلت مجموعة أخرى على لقاح وهمي؛ لمعرفة التأثير الحقيقي للقاح. ووفقاً للنتائج الأولية، أولئك الذين تم إعطاؤهم إما جرعة منخفضة بمقدار 10 ميكروغرامات أو متوسطة 30 ميكروغراماً، مرتين، كان لديهم استجابات مناعية في النطاق المتوقع، أما أولئك الذين حصلوا على جرعة عالية 100 ميكروغرام، أُصيبوا بالحمى؛ لذلك لم يأخذوا جرعة أخرى. وتم نشر النتائج على موقع medRxiv.org، لكن لم يتم مراجعتها بعد من قبل النظراء. آلية لقاح فايزر: ويستخدم هذا اللقاح جزءًا من الشفرة الوراثية للفيروس؛ لجعل الجسم يتعرف عليه إذا أُصيب الشخص بالعدوى، حيث ولد اللقاح المعروف باسم بي إن تي 162 بي أجسامًا مضادة للفيروس، وقام بوقف الفيروس من إصابة الخلايا البشرية. وعقب أنباء النتائج الأولية، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 4%. لقاح أوكسفورد: ويُعد لقاح أوكسفورد من اللقاحات المأمول نجاحها بقدر كبير، وقالت البروفيسور سارة جيلبرت التي تقود المشروع إنها متفائلة بأن اللقاح سيوفر فترة جيدة من الحصانة. وسارة جيلبرت هي خبيرة ذات شهرة عالمية والتي تقود فريقًا بجامعة أكسفورد يبتكر لقاحًا ضد فيروس كورونا؛ لذا فإن تصريحها يساعد في تبديد المخاوف بشأن تفشي الفيروس وحدوث الموجة الثانية. وتابعت: بمتابعتنا الأشخاص محل الدراسة والتجربة يمكننا أن نقول إننا نرى استجابات مناعية قوية، ونحن متفائلون؛ حيث إنه بناءً على دراسات سابقة فإن فترة الحصانة جيدة وتستمر عدة سنوات على الأقل. ويشارك نحو 8 آلاف بريطاني في تجربة لقاح أكسفورد. وحاليًا يتم تطوير نحو 200 لقاح في جميع أنحاء العالم، ويوجد حتى الآن 15 لقاحًا ارتقوا إلى مرحلة التجارب البشرية. ويُذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم وصل إلى 10,827,443 إصابة، وتوُفي 519,390 شخصًا، بينما تعافى 6,046,972 شخصًا.