حافظ عسيري عكور مواطن بلغ من العمل 52 عامًا، ولم يمنعه ذلك من التبرع بالدم، ضمن حملة التبرع بالدم والتي أطلقها نادي حطين السعودي بالشراكة مع مستشفى صامطة العام أكبر متبرع بالدم في الحملة. وفي حديث خاص ل"المواطن" تحدث الأستاذ حافظ عسيري عكور قائلًا: الحمد لله أمارس رياضة المشي بمعدل ساعتين في اليوم ولم يمنعني هذا العمر من التبرع بالدم وبفضل الله أتبرع بالدم متى ما وجدت فرصة أو حملة أو أحد أي شخص بحاجة ماسة إلى الدم علمًا أن التبرع هو عمل خيري وتعزيز ثقافة التطوع، مضيفًا أن التبرع بالدم من أعظم القربات وأفضل الصدقات لأن التبرع بالدم في جميع الأحوال بمثابة إنقاذ الحياة لأنك لا تدري بتبرعك هذا أي نفس تنقذ وخاصة في هذا الشهر الفضيل الذي تضاعف فيه الحسنات علمًا بأنني قد تبرعت لأكثر من 8 مرات. وبيّن العكور قائلًا: فهناك المرضى والمصابون من جنودنا المرابطين على الثغور بحاجة إلى قطرة دم فعلينا ألا نبخل عليهم وهم يدافعون عن مقدساتنا وبلادنا المباركة أرض الحرمين الشريفين وقد قرر القرآن الكريم في معرض بيان قيمة النفس الإنسانية: أنه "من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا" فما بالك إذا كانت هذه النفس مسلمة أو مرابطة على الحدود. وتابع: وإذا كان للصدقة بالمال منزلتها في الدين، ثوابها عند الله حتى إن الله تعالى يتقبلها بيمينه ويضاعفها أضعافًا كثيرة إلى سبعمائة ضعف، إلى ما شاء الله فإن الصدقة بالدم أعلى منزلة وأعظم أجرًا لأنها سبب الحياة، وهو جزء من الإنسان والإنسان أغلى من المال وكأن المتبرع بالدم يجود بجزء من كيانه المادي لأخيه حبًا وإيثارًا ويزيد من قيمة هذا العمل الصالح: أن يغيث به ملهوفًا، ويفرج به كربة مكروب، وهذه مزية أخرى تجعل له مزيدًا من الأجر عند الله تعالى ففي الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" رواه الشيخان والتبرع بالدم من تفريج الكربات عن إخواننا المسلمين. واختتم عسيري حديثة قائلًا: أتقدم بالشكر والتقدير الجزيل لمحافظ صامطة الأستاذ أحمد زعلة ومدير الشرطة بالمحافظة على المتابعة والوقوف والتشجيع المشاركين ولرجل الأعمال ورئيس نادي حطين والراعي الرسمي لهذه المبادرة الأستاذ فيصل هادي مدخلي على قيامه بالإشراف والدعم لهذه المبادرة وأن يكتبها في ميزان حسناته كما أحث الشباب والرياضيين بالتبرع بالدم لأن فيه تجديدًا ونشاطًا للجسم وقبل كل شيء فعل الخير".