يبدو أن المعلومات التفصيلية حول كورونا لم تكتمل بشكل نهائي بعدُ، فهذا الفيروس الذي روّع العالم منذ بدء ظهوره في ديسمبر في إحدى المدن الصينية، وانتشاره لاحقًا ليطال العديد من البلدان حول العالم حصد حتى الآن 3 آلاف شخص. وأوردت منظمة اليونيسيف على صفحتها بالعربية ضمن مقال إرشادي حول كيفية توجيه الأطفال لتفادي نقل العدوى، أن هذا الفيروس المستجد لا يستقر في الهواء بل على الأرض، لذا هو لا ينتقل بواسطة الجو، كما أنه لا يعيش سوى دقائق على اليدين. كما لفتت إلى أنه عند سقوطه على سطح معدني فإنه يعيش 12 ساعة فقط، لذا فإن غسل اليدين بالصابون والماء بشكل جيد يفي بالغرض. أما إذا سقط على الأقمشة فيبقى 9 ساعات؛ لذا غسل الملابس أو تعريضها للشمس لمدة ساعتين كافٍ لقتله. وعلى اليدين يعيش كورونا فقط لمدة 10 دقائق، لذا وضع المعقم الكحولي في الجيب كافٍ للوقاية. إلا أن لبعض الباحثين الأميركيين رأيًا آخر، فقد أفاد مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة أنهم يعملون “بدأب” على معرفة كم من الوقت يمكن للفيروس البقاء على الأسطح؛ سعيًا لفهم مخاطر العدوى على نحو أفضل، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. واستنادًا إلى ما هو معروف عن فيروسات كورونا المشابهة، يقول خبراء في الأمراض: إن الفيروس المستجد الذي يُعرف باسم كوفيد-19 ينتشر بالأساس بين البشر عن طريق السعال أو العطس، كما من الممكن أن يصاب المرء بالفيروس إذا لمس سطحًا أو جسمًا ملوثًا ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه، بحسب “العربية”. وبتحليل 22 دراسة سابقة لفيروسات كورونا مشابهة، ومن بينها التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، خلصت النتائج التي نشرتها هذا الشهر دورية عدوى المستشفيات على الإنترنت إلى أن فيروسات كورونا البشرية يمكن أن تظل معدية على الأسطح الجامدة وفي ظل درجة حرارة الغرفة لمدة تسعة أيام. لكن بحسب الباحثين، يمكن جعل تلك الفيروسات غير نشطة سريعًا باستخدام المواد المطهرة الشائعة، كما أنها يمكن أن تتلاشى في ظل درجات الحرارة الأعلى.