ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها أن الشرق الأوسط مهدد باجتياح وباء فيروس كورونا لمعظم دوله بسبب الضوابط الحدودية القليلة والحكومات الضعيفة وأنظمة الصحة الهشة وغير الفعالة. ووصف التقرير إيران بأنها أخطر نقطة لنقل المرض بعد الصين بسبب عدم مصداقيتها والتي تهدد أيضا بنشر الوباء إلى معظم المنطقة. وتابعت في تقريرها: “يتدفق الزوار الدينيون والعمال المهاجرون ورجال الأعمال والجنود ورجال الدين بشكل مستمر عبر الحدود الإيرانية، وغالبًا ما يعبرون الحدود إلى بلدان ذات ضوابط حدودية قليلة وحكومات ضعيفة وغير فعالة وأنظمة صحية هشة”. وكتبت الصحيفة: “الآن، وبينما تكافح طهران لاحتواء انتشار فيروس كورونا، تظهر إيران أيضًا كجهة محورية ثانية بعد الصين في انتشار المرض. حالات في العراق وأفغانستان والبحرين والكويت وعمان ولبنان والإمارات العربية المتحدة – حتى حالة واحدة في كندا – تم تتبعها جميعها قادمة من إيران، مما أدى إلى نشر هزات خوف امتدت من كابول إلى بيروت”. ويقول الخبراء، إن الشرق الأوسط من نواحٍ كثيرة هو المكان المثالي لتوليد الوباء، مع التدفق المستمر لكل من الزوار والعمال المتجولين الذين قد يحملون الفيروس. ويشير التقرير، إلى أن الاقتصاد الإيراني خُنق بسبب العقوبات، وفقد الشعب ثقته في حكومته، وزعماؤها معزولون عن معظم أنحاء العالم، ولم يقدموا سوى القليل من الوضوح بشأن مدى انتشار الوباء.