هبطت طائرتان في مطار بيروت قادمتان من إيران، الاثنين، رغم حظر دخول مسافرين من إيران إلى عدة دول في الشرق الأوسط بعد أن أصبحت مصدرا لنشر فيروس كورونا المستجد. ووفق موقع تتبع حركة الطيران (flightview)، استقبل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت رحلة الطيران (IR663) القادمة من مدينة مشهد، والثانية رحلة (IR661) والقادمة من طهران، وهبطت الأولى في صباح الاثنين والثانية مساء. وتتبع الطائرات القادمة إلى شركة الطيران الإيراني (Iran Air). وكان لبنان أعلن في 21 من فبراير الماضي تسجيل أول إصابة بالفيروس لامرأة جاءت من مدينة قم الإيرانية. وتداول نشطاء شريط فيديو يظهر تعرض مراسلة لصحيفة النهار اللبنانية لاعتداء بسبب تصويرها قدوم مسافرين من إيران إلى لبنان. ورجح النشطاء أن يكون من قاموا بالاعتداء هم أفراد تابعون لميلشيا حزب الله كانوا في إيران، حيث مركز فيروس كورونا المستجد في المنطقة. وسجلت أربع دول عربية الاثنين إصابات بفيروس كورونا المستجد، مع إعلان البحرينوالعراق وسلطنة عُمان والكويت حالات جديدة، والتي كان مصدرها من مسافرين قادمين من إيران. ودعت الإمارات مواطنيها إلى عدم السفر إلى إيران وتايلاند. وأعلنت مسقط تعليق كل الرحلات الجوية مع إيران “إلى إشعار آخر” بعد إعلان إصابة مواطنتين عُمانيتين قدمتا من طهران بالوباء. وإيران في مقدمة الدول التي تأثرت بالفيروس، باستثناء الصين حيث بدأ انتشار الفيروس وجرى إحصاء نحو 2600 حالة وفاة. وأعلنت ثلاث إصابات في الكويت وواحدة في البحرين، وعاد الجميع من إيران التي توفي فيها حتى الآن 12 شخصا بعد إصابتهم بالمرض. وقالت وزارة الصحة الكويتية إن الفحوصات الأولية التي أجريت لقادمين من مدينة مشهد الإيرانية “أسفرت عن وجود ثلاث حالات تحمل نتائج مؤكدة”. والحالة الأولى هي لمواطن كويتي يبلغ من العمر 53 عاما، والثانية لسعودي (61 عاما)، والثالثة لشاب عمره (21 عاما). وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان إن مواطنها “سيبقى في الكويت لحين شفائه”. وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في إيران إلى 12، وهي أعلى حصيلة خارج الصين، ما دفع الدول المجاورة الى إغلاق حدودها مع الجمهورية الإسلامية لاحتواء الوباء. وأغلق العراق الذي يدخله ملايين الإيرانيين سنويا لزيارة العتبات الشيعية المقدسة في كربلاء والنجف، منفذ سفوان الحدودي مع الكويت بطلب من الأخيرة، وفقا لوسائل إعلام عراقية محلية. وكان العراق أعلن الأسبوع الماضي منع دخول الوافدين الإيرانيين أراضيه، باستثناء الدبلوماسيين. وإلى جانب الكويتوالبحرين، سجلت الإمارات ظهور 13 إصابة، شفيت ثلاث منها، بينما تعود آخر حالتين لزائر ايراني يبلغ من العمر 70 عاما وحالته الصحية غير مستقرة، وزوجته البالغة من العمر 64 عاما.