وافق مجلس الوزراء في جلسته التي عُقدت اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على برنامج الأمطار الصناعي. وجاء في قرار مجلس الوزراء الصادر اليوم أنه بعد الاطلاع على ما رفعه وزير البيئة والمياه والزراعة، وبعد الاطلاع على التوصية المعدّة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 27 14 / 41 / د ) وتاريخ 7 / 5 / 1441ه، قرر مجلس الوزراء الموافقة على برنامج الاستمطار الصناعي في المملكة. ما هو برنامج الاستمطار الصناعي؟ وبحسب موقع أستاذ المناخ في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند فقد شاع مصطلح الاستمطار إعلاميًا واجتماعيًا في الأوساط السعودية عام 1426ه – 2006م إبان البدء بالتجربة السعودية الأولى على المنطقة الوسطى. والمعروف أن الاستمطار هو تدخل بشري تقني محدود لتلقيح أو زرع السحاب بمواد التكثف الطبيعية أو الكيميائية، وهو تقنية وهبها الله تعالى للإنسان بالعلم والتعلم من أجل السعي لتعديل الظروف المناخية بشكل محدود وترويضها لخدمته إن استطاع. ومصطلح زراعة أو بذر السحب Cloud seeding يُقصد به نثر قطع من مادة صلبة في محلول فوق مشبع ببخار الماء ليدفع ذلك إلى هطول المحلول، أو نثرها في محلول فوق مبرد لتتسبب في تجمده، وهذا هو مبدأ الكيمياء الفيزيائية للبذر، هذه المواد الصلبة أو ما يُعرف باسم نويات التكاثف أو التجمد، هي ما يطلق عليه أيضًا اسم محرضات السحب على الهطول ووظيفتها استقطاب جزيئات بخار الماء لتتجمع وتتراكم عليها، وكلما ازدادت كمية هذه النويات في السحابة إلى حدود معينة أدى ذلك إلى تشجيع نمو مكونات السحابة وحدوث الهطول وتعاظم كميته. طرق الاستمطار الصناعي ولتقنية الاستمطار طريقتان رئيسيتان: الأولى: طريقة جوية بواسطة طائرة خاصة تحلق تحت أو فوق أو داخل السحابة وفقًا لطبيعته وهذه الطريقة أكثر فاعلية وتستخدم في كثير من دول العالم التي تعاني من الجفاف. الثانية: طرق أرضية عبر المدافع المضادة للطيران وتستخدم كثيرًا في الصين.