توصل المشاركون في مؤتمر برلين حول النزاع في ليبيا، والذي أقيم يوم أمس، إلى اتفاق حول خطة شاملة لتسوية الأزمة في البلاد، مؤكدين أن الحل العسكري مستحيل وسيزيد من معاناة الشعب الليبي. وبحسب ما قالته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فإن مؤتمر برلين وضع مسارًا جديدًا ليكون بارقة أمل لليبيين، وأنه ليست هناك فرصة للحل العسكري الذي سيزيد من معاناتهم، فليبيا بحاجة إلى حل سياسي وليس إلى حل عسكري. وأضافت أن جميع المشاركين في المؤتمر اتفقوا على ألا يقدموا أي دعم للأطراف المتقاتلة في ليبيا، كما اتفقوا على الالتزام بقرارات حظر توريد السلاح إلى ليبيا، وضمان حق الليبيين في العيش بسلام. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: إن المجتمعين في برلين اتفقوا على ثلاثة مسارات لحل الأزمة الليبية مسار عسكري ومسار سياسي وآخر اقتصادي. وأوضح أن المسار الاقتصادي انطلق منذ فترة، وبدأ في النظر في النقاط الأساسية المتعلقة بإصلاح البنك المركزي والمؤسسات الاقتصادية في الدولة الليبية وكل ما يتعلق بهذا المجال. أما بخصوص المسار العسكري فاتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل لجنة عسكرية تقوم بدراسة آليات مراقبة وقف إطلاق النار، موضحًا أنه سيتم تعيين أعضاء هذا اللجنة خلال أيام، وسيكونون من حكومة الوفاق الوطني وقوات خليفة حفتر. وتابع أنه تُجرى أيضًا مشاورات من أجل العودة إلى مسار العملية السياسية في ليبيا، والالتزام بحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني. كما أعرب المبعوث الأممي الخاص لليبيا، غسان سلامة، عن رضاه عن المؤتمر قائلًا: "كان يومًا عظيمًا لإعطائنا دفعة".