أفاد مركز الفلك الدولي، بأن العام الجديد سيشهد العديد من الأحداث الفلكية المميزة، أهمها ثلاث عمليات خسوف للقمر، وعمليتا كسوف للشمس، إضافة إلى زخات عدة للشهب، مشيراً إلى أن 2020 سيشهد كذلك اقتراناً مميزاً في آخر السنة بين كوكبي المشتري وزحل. وأكد مدير المركز، محمد شوكت عودة، أن أول عملية كسوف للشمس هذا العام ستكون في 21 يونيو المقبل، وهي عبارة عن كسوف حلقي، في كل من سلطنة عمان واليمن وأجزاء بسيطة من المملكة العربية السعودية، بينما ستكون كسوفاً جزئياً في الإمارات وبقية الدول العربية، موضحاً أن الكسوف الثاني سيكون كلياً في 14 ديسمبر المقبل، ولن يشاهد من المنطقة العربية بأي شكل من الأشكال. وأضاف عودة في تصريحات صحافية: “بالنسبة لخسوفات القمر، الأول سيكون جزئياً في 10 يناير الجاري، إذ سيخسف من القمر ما نسبته 90% من قرصه، لكنه لن يكون ملحوظاً للناس لكونه خسوفاً شبه ظلي، فيما سيكون الخسوف الثاني شبه ظلي وجزئياً أيضاً، وذلك في الخامس من يونيو المقبل، وسيخسف من القمر ما نسبته 58%، وهذه نسبة ليست كبيرة ما يجعل ملاحظته أصعب، لدرجة أن كثيرين قد لا يلاحظون أي تغير على لمعان القمر بسهولة، وسيكون الخسوف مشاهداً من المنطقة العربية مع كون المنطقة الشرقية أفضل”. أمّا الخسوف الثالث، فسيكون أيضاً – حسب الدكتور عودة – شبه ظل جزئي، وذلك في الخامس من يوليو المقبل، وسيخسف من القمر ما نسبته 37%، وسيكون مشاهداً من غرب إفريقيا فقط، ولن يكون ملاحظاً بشكل ملموس بالعين المجردة نظراً لقلة ما سيخسف من قرص القمر. وفي ما يتعلق بظاهرة زخات الشهب الرئيسة خلال 2020، أفاد عودة بأن الزخة الأولى هي زخة شهب الرباعيات نسبة إلى المجموعة النجمية القديمة رباعيات موراليس، وبلغت ذروتها أمس (08:20 صباحاً بتوقيت غرينتش)، بينما زخة الشهب الثانية المهمة هذا العام هي زخة شهب إيتا الدلويات نسبة إلى برج الدلو، إذ تقع نقطة الإشعاع في برج الدلو، وستكون ذروتها في الخامس من مايو المقبل (الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع رؤية 50 شهاباً في الساعة، وقت الذروة عند الرصد من مكان مثالي ومظلم تماماً، والمناطق الأفضل هذه السنة لرؤية الزخة هي المناطق الوسطى والجنوبية من وسط وغرب آسيا، وهذا يشمل أقصى المناطق الشرقية من العالم العربي.