تعتمد السعودية على أنماط سياحية متنوعة لجذب أنظار السياح لها، والاستفادة من التطور والتنمية السياحية في المرافق والمفاتن التاريخية التراثية، إضافة إلى أن السياحة أصبحت في العصر الحديث ذات طابع دولي ترمي إلى زيادة تنقل السياح بين أنحاء العالم. وتعد السياحة أيضًا قطاعًا هامًّا بالنسبة لاقتصاديات الدول بجانب الاطلاع على الثقافات المختلفة بحسب ما أوضحه الخبير الدولي في الإعلام السياحي خالد آل دغيم. وأضاف آل دغيم أنه بعد أن أعلنت السعودية عن إصدارها للتأشيرات السياحية كانطلاقة أولى عبر 49 دولة، يرى خبراء الإعلام السياحي بأن هذه الخطوات باكورة للتنمية السياحية الوطنية، وإبراز مفاتن معالم الثقافة التاريخية السعودية لجذب السائحين ورفع مستوى القطاعات الاقتصادية. دور الإعلام السياحي: ولفت آل دغيم إلى ارتباط تكاملي بين السياحة والإعلام في تنمية الأنشطة من خلال وسائلة المختلفة أو الترويج بوسائله المقروءة والمسموعة والمرئية ضمن المعارض والأفلام والمطبوعات وغيرها كالإيواء والطعام والنقل، والتي ترتبط بالاقتصاد الوطني، إضافة إلى العوامل المساعدة في العمل السياحي كالإعلانات أو التسويق السياحي. ويعد مفهوم الإعلام السياحي هو أحد أشكال الإعلام المتخصص ويعرف بأنه كافة أوجه الأنشطة الاتصالية المخططة والمستمرة التي يمارسها إعلاميون متخصصون بهدف تزويد الجمهور بكافة الحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة. وحسب حديث الخبير الدولي خالد آل دغيم الذي تحدث عن: الأنماط السياحية السعودية وصنفها قائلًا؛ التراثية، الشاطئية، الصحراء، الكهوف، المواقع التاريخية، الواحات، الجبال، الأودية، الجزر، الزراعية والبيئية، وهي أنماط تميز السعودية وتضعها على خارطة السياحة العالمية. كيف يستفاد من الإعلام السياحي؟ 1- استخدامه في تعريف الجماهير السياحية. 2- عرض الحقائق الثابتة عن مختلف المحفزات السياحية. 3- جذب أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع والسائح الخارجي. 4- التحلي بالذكاء والمرونة في التخطيط والتنفيذ. 5- الاستمرارية والمثابرة والاجتهاد والقدرة على الصمود أمام المنافسين. معوقات الإعلام السياحي: 1- ضعف وسائل الإعلام التقنية الموائمة للتقنيات العالمية المرئية والمسموعة. 2- عدم وجود برامج سياحية تعرض آثار ومناظر المناطق المراد تحقيق السياحة بها. 3- عدم الاهتمام بالإعلان والترويج السياحي أو وجود دليل سياحي يتواصل مع السياح ويعرفهم على مناطق الجذب السياحي في البلد. 4- عدم الاهتمام بالمعارض والمهرجانات والإعلانات التي لها دور كبير في تشجيع السياحة وتزيد انتشارها. 5- الافتقار إلى خطط تدريبية مدروسة وموجهه لتنظيم الرحلات السياحية وترشيد الدليل السياحي لممارسة دوره بالطريقة الأفضل. 6- عدم معرفة الوقت المناسب لبث رسائل الإعلام السياحي. 7- عدم دراسة طبيعة الجمهور المستهدف قبل بدء الحملة الإعلانية. واختتم آل دغيم حديثه. قائلًا: إن السعودية الآن ووفق رؤية 2030 تفتح ذراعيها للعالم والمجتمع السعودي تقبل العمل السياحي واتجه نحوه بقناعة واعتبره مصدر رزق، وهذا النجاح الحقيقي أن يكون المجتمع جزءًا من التنمية السياحية التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات.، ونحن لا نتغير كي يأتي السياح ليروننا ولكن يأتون إلينا ليروننا على طبيعتنا.