أكد الأمين العام للمركز العربي للإعلام السياحي بالسعودية، خالد آل دغيم ضرورة دخول الإعلام في جميع جوانب العمل، مشيداً بدور الصحافة الإلكترونية، معتبراً أنها وسيلة العصر الحديث في نقل الأخبار. وقال آل دغيم- في تصريحات خاصة ل”المواطن”- إن الصحافة الإلكترونية ينتظرها مستقبل كبير، بسبب ارتباط الإنسان بتقنية العصر التي تعتمد على السرعة في التواصل، مؤكداً أن العالم أصبح قرية صغيرة. وآشار آل دغيم إلى أن التخصص مطلوب في كل شيء لذا يلزم البحث عن وسائل اتصال سريعة، ومتخصصة، مؤكداً أن قضية الإعلام حالياً هي قضية من يقدم المعلومة متكاملة وفي أسرع وقت ويضع المتلقي في قلب الحدث. وقال آل دغيم إن السياحة أصبحت ذات طابع دولي وهو طابع مأمون المخاطر، ويزيد ذلك من تنقل السياح المتواصل بين أنحاء العالم، وأصبحت السياحة قطاعاً مهماً وكبيراً بالنسبة إلى اقتصادات الدول. وأوضح آل دغيم أن الدول تعمل على التسهيل لمواطنيها بغرض السياحة لزيادة اطلاعهم وثقافتهم والاستمتاع بأوقاتهم والتخلص من الضغوط الناجمة عن العمل والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية ودخلت الدول في منافسات بعضها مع بعض بغية جذب السياح إليها. وأردف آل دغيم بقوله هناك رابط بين العمل السياحي والجذب السياحي وفق الدوافع والحاجات حسب علم النفس الحديث الذي يؤكد أن الإنسان عندما يسعى لإشباع حاجاته فإن هناك قوة داخلية تحركه. وقال آل دغيم إن السياحة لا تكون للترفيه عن النفس فقط، ولكنها أيضاً تكون لكسب المعرفة ومن ذلك زيارة الآثار والمتاحف وحضور المهرجانات والحفلات, ويقوم الإعلام السياحي بالتعريف بما يحتويه البلد من معالم سياحية سواء كانت طبيعية أو أثرية تاريخية أو فندقية أو أي مظهر أو مجال من مجالات الجذب السياحي، وذلك باستخدام جميع الوسائل الإعلامية أو الاتصالية المتطورة من أفلام وإعلانات قادرة على جذب السياح الأجانب. وقال آل دغيم إن الإعلام السياحي هو أحد أشكال الإعلام المتخصص، ويمارسه إعلاميون متخصصون بهدف تزويد الجمهور بجميع الحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة عن القضايا والموضوعات والمشكلات ومجريات الأمور المتعلقة بالسياحة بطريقة موضوعية وبدون تحريف عن طريق وسائل وأشكال الاتصال المختلفة. وأضاف أن الإعلام السياحي له ضرورة ملحة لتعريف جماهير السياحة من شركات ووكالات وجماهير وسياح بالجهود التي تبذل في هذا الميدان الحيوي المهم وترغيبهم في الزيارات المتكررة المريحة ويحقق الرواج السياحي. وتابع آل دغيم بقوله إن الإعلام السياحي يعاني ضعف التقنية الموائمة للتقنيات العالمية المرئية والمسموعة والمرئية، كما أنه لا توجد برامج سياحية تعرض آثار ومناظر المناطق المراد تحقيق السياحة بها، ولا يوجد اهتمام بالإعلان والترويج السياحي أو وجود دليل يتواصل مع السياح ويعرفهم على مناطق الجذب السياحي في البلد. واستنكر آل دغيم عدم الاهتمام بالمعارض والمهرجانات والإعلانات التي لها دور كبير في تشجيع السياحة وتزيد انتشارها، مؤكداً أن الإعلام السياحي يفتقر إلى الخطط التدريبية المدروسة والموجهة لتنظيم الرحلات، مشيراً إلى عدم معرفة الوقت المناسب لبث رسائل الإعلام السياحي. وأكد أن الإعلام السياحي يعاني أحياناً سوء اختيار الوسيلة الإعلامية، مشترطاً أن تكون الرسالة متجانسة مع عادات وتقاليد وتاريخ وقيم المجتمع الذي نخاطبه. واختتم آل دغيم تصريحاته بقوله إن الهوية السياحية الوطنية تقوم على الموروث الحضاري والإنساني والثقافي المميز وتعكس غنى البلد بالمواقع السياحية والتاريخية والدينية والبيئية والتطور الحاصل في البيئة الاقتصادية والإنسانية وطبيعة الشعب المضياف.