أكَّد المحلِّل الخاص بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الصقَّار وليد الطويل أنَّ هذه النسخة من المهرجان شهدت تألُّقًا كبيرًا من الصقَّارين المشاركين، إذ مكَّنتهم النسخة الأولى من كسب خبرة كبيرة، من خلال المشاركة، وتبادل الخبرات والمعرفة ما بين الصقَّارين، مبيِّنًا أنَّ الأرقام التي يشهدها مهرجان المؤسِّس هذا العام، سواءً على مستوى المشاركين، أو على مستوى الأرقام القياسيَّة، ما هي إلَّا مؤشر كبير على نجاح نادي الصقور السعودي بتحقيق أهدافه، التي رصدها للمهرجان. وأشار الطويل إلى أنَّ المهرجان شهد إقبالاً كبيرًا من الصقَّارين السعوديين والدوليين، إذ تشير الإحصائيَّات إلى مشاركة نحو 2200 صقر، تجسيدًا لأهداف النادي في نشر ثقافة تربية الصقور، والحفاظ على التراث والإرث الثقافي في المملكة، إضافة إلى الحفاظ على الطبيعة والحياة البريَّة. وبيَّن محلِّل المهرجان أنَّ المملكة -ومن خلال مهرجان الملك عبدالعزيز- شجَّعت على هواية الصقور واقتنائها؛ ممَّا انعكس إيجابًا على الحِراك الاقتصادي والصقَّارين بالمستوى الأول، إذ بدأت الصقارة تنتقل تدريجيًّا من العشوائيَّة إلى العمل المنظَّم؛ ممَّا يعني توجه أنظار المهتمين بهذه الهواية نحو السعودية، سواءً بالمشاركة في السباقات والفعاليَّات، أو بالاختصاص بإنتاج الصقور على المستوى التجاري، ممَّا يعزِّز من إقبال المستثمرين ورؤوس الأموال نحو الاستثمار بهذا المجال العريق. وقال الطويل: "عرفت هواية الصقور بأنَّها هواية الملوك، ممَّا أكسبها رونقًا خاصًّا، وزاد الإقبال عليها، لما فيها من روح تحدٍّ، ومنافسة شريفة بين الصقَّارين، وهذه العوامل، فتحت الباب أمام الصقَّارين للاهتمام بهذه الهواية"، مضيفًا: "أرى بأنَّ المملكة ستعيد ضبط بوصلة هواية الصقور، وتحويلها نحو الشرق، وتحديدًا الجزيرة العربيَّة، لتكون مركزًا لها، كما أتوقع ظهور أنواع أخرى من سباقات الصقور بدعم وتنظيم نادي الصقور، على شاكلة سباقات الخيول في المملكة المتحدة". يُذكر أنَّ فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز تستمر حتى 16 ديسمبر الجاري، وتشمل مسابقتي (الملواح) الدعو 400 متر، والمزاين، فيما رصد نادي الصقور لهذه المسابقات جوائز تتجاوز قيمتها 21 مليون ريال سعودي.