تعد بطولات كأس الخليج فكرة سعودية، حيث يعتبر أول من بدأ بفكرة إنشائها وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل. وفي عام 1968، وأثناء قيام الألعاب الأولمبية المكسيكية قام الوفد البحريني بعرض الفكرة على ستانلي روس، رئيس الفيفا في ذلك الوقت، وبعد عودة الوفد البحريني من المكسيك، عقد الاتحاد البحريني لكرة القدم اجتماعاً لدراسة الفكرة في 19 يونيو عام 1969 بالمنامة. أقيمت الدورة الأولى في عام 1970 في البحرين بين 27 مارس و3 أبريل، وشارك فيها أربعة منتخبات هي: الكويت، والبحرين، والسعودية، وقطر. وفي البطولة التي تلتها عام 1972 دخل منتخب الإمارات البطولة. وفي الدورة الثالثة دخل المنتخب العماني، ثم دخل منتخب العراق البطولة الرابعة ليكتمل عدد المنتخبات الخليجية العربية المشاركة في كأس الخليج العربي. في 1979 فاز منتخب العراق بالبطولة، لينهي الاحتكار الكويتي للبطولة الذي ظل 4 دورات متتالية في 9 سنين منذ بدء البطولة. وانسحب كل من المنتخب السعودي والمنتخب العراقي في بطولة 1990 المقامة في الكويت، أما سبب انسحاب السعودية فكان لأنهم اعتبروا أن الأحصنة في شعار البطولة تشير إلى حيوانَيْن استخدمهما الكويتيون في معركة الجهراء في 1919، أما عن انسحاب العراق فكان في أثناء البطولة، مبررين انسحابهم بالتحكيم المتحيز ضدهم في مباراتهم أمام الإمارات التي تعادلوا فيها. وفي بطولة 1992 مُنع منتخب العراق من اللعب في البطولة بسبب الحرب الخليجية الثانية، وفاز بالبطولة منتخب قطر ليكسر الاحتكار العراقي- الكويتي للبطولة الذي ظل 22 عاماً. وانضم المنتخب اليمني للبطولة في 2003 بالرغم من أن اليمن ليست من دول الخليج العربي، وفي بطولة 2004 عاد منتخب العراق للبطولة، ليصبح عدد المنتخبات المشاركة 8 منتخبات، وجرى تغيير في نظام البطولة حيث صارت البطولة تُلعب بنظام مجموعتين ودور خروج مغلوب. وكانت أول كأس للبطولة صُممت في المنامة وصُنعت في لبنان من الفضة وهي عبارة عن غصنين من الزيتون على الجانبين، وشكل سداسي الأضلاع. في بطولة 1976 قدمت قطر تصميماً آخر للكأس وصُنع من الذهب الخالص. الكأس الثالثة قدمته السعودية في بطولة 1988 وهي على شكل جذع شجرة وبأعلاها خريطة دول الخليج العربية، وتمت صناعتها في فرنسا، وقد تمت سرقة هذه الكأس من الكويت أثناء الغزو والعديد من الكؤوس الأخرى المحلية والخارجية. قدمت قطر الكأس الرابعة خلال البطولة الحادية عشرة عام 1992. وصممها الفنان القطري سليمان المالك على شكل مبخر يحملها صقران على الجانبين، ونقشت عليها أعلام دول مجلس التعاون الخليجي. وتم تصنيعها في إيطاليا. وقدمت المملكة العربية السعودية الكأس للمرة الثانية خلال البطولة التي أقيمت في الرياض عام 2002، وتم تصميم الكأس بشكل مبخر يحمل أعلاه كرة قدم، وخطوطا ملونة بألوان المنتخبات الخليجية على جوانب الكأس. أما عن الكأس السادسة (الحالية) فقد قدمتها قطر وبذلك تكون قطر أكثر من قدمت تصاميم لكأس الخليج. وتصميم هذه الكأس جاء على شكل مبخر يحمل في أعلاه لؤلؤة بها شرخ يلتئم، وتلتف حولها الغترة والشماغ الخليجي من الأسفل إلى الأعلى، دلالة على تلاحم أبناء الخليج رغم الظروف السياسية في المنطقة. وصنعت الكأس في مصنع بيرتوني الشهير في إيطاليا، وهو ذات المصنع الذي صُنع فيه كأس العالم الحالي لكرة القدم. والكأس من الذهب الخالص بارتفاع 47 سم. أول كأس خليجي في الرياض وأقيمت بطولة كأس الخليج الثانية في المملكة العربية السعودية، من تاريخ 15 مارس 1972 إلى 25 مارس 1972 على استاد الملز في مدينة الرياض، وشهدت هذه البطولة أول حالة انسحاب، حيث انسحب منتخب البحرين لكرة القدم في مباراته أمام منتخب السعودية لكرة القدم، فألغيت جميع نتائجه. وفاز في هذه البطولة منتخب الكويت لكرة القدم بعد أن تعادل بالنقاط مع منتخب السعودية لكرة القدم، ولكن فارق الأهداف حسم البطولة لمنتخب الكويت لكرة القدم، وقد حصل على لقب هداف البطولة اللاعب السعودي سعيد مذكور الملقب بسعيد غراب بعد أن سجل خمسة أهداف، وحصل على لقب أحسن لاعب في البطولة اللاعب الكويتي فاروق إبراهيم، وحصل على لقب أحسن حارس في البطولة الحارس السعودي أحمد عيد. ثاني كأس خليجي في الرياض وأقيمت بطولة كأس الخليج التاسعة في المملكة العربية السعودية، من تاريخ 2 مارس 1988 إلى 18 مارس 1988، وأقيمت جميع المباريات على استاد الملك فهد الدولي في مدينة الرياض. وتوج منتخب العراق لكرة القدم بلقب تلك البطولة، وحصل اللاعبان العراقي أحمد راضي والإماراتي زهير بخيت على لقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف، بينما نال العراقي حبيب جعفر لقب أفضل لاعب في البطولة، وحصل الحارس العماني يوسف عبيد على لقب أفضل حارس في الدورة. ثالث كأس خليجي في الرياض أقيمت بطولة كأس الخليج الخامسة عشرة في المملكة العربية السعودية، من تاريخ 16 يناير 2002 إلى 30 يناير 2002، وقد أقيمت جميع المباريات على استاد الملك فهد الدولي، وقد حسم المركز الثالث والرابع في هذه البطولة بالقرعة لأول مرة، حيث تساوى منتخب الكويت لكرة القدم مع منتخب البحرين لكرة القدم بالنقاط وبفارق الأهداف أيضا، فقامت اللجنة المنظمة بحسم المركز الثالث بالقرعة وقد فاز منتخب الكويتي لكرة القدم فيها. كما حصل منتخب السعودية لكرة القدم على لقب هذه الدورة، وحصل العماني هاني الضابط على لقب هداف البطولة بخمسة أهداف، ونال القطري جفال راشد جائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما حصل السعودي محمد الدعيع على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة. وتعتبر البطولة الحالية هي البطولة الرابعة التي تستضيفها الرياض والثالثة التي يستضيفها استاد الملك فهد والثانية لاستاد الأمير فيصل بن فهد حيث ستنطلق مساء غدٍ، وترعاها صحيفة "المواطن" إلكترونياً.