اعتذر الأمير أندرو، دوق يورك، من والدته الملكة إليزابيث الثانية، عن جلب العار إلى العائلة الملكية البريطانية بعد أن طلبت منه التنحي عن واجباته الملكية، وذلك في مقابلة مع إيميلي مايتليس من بي بي سي. وبحسب تقرير موقع مترو البريطاني، قال الأمير إن علاقته بالملياردير الأمريكي جيفري إبستاين، باتت مصدر إزعاج كبير للجميع، وأكد مصدر رفيع المستوى في القصر، أن الدوق تعهد بعدم العودة إلى الحياة العامة حتى يتم إغلاق قضية إبستاين أو مسح اسمه. فضيحة جنسية: أكدت المصادر أن أندرو سيتوقف عن تلقي 249 ألف إسترليني؛ نظير واجباته الملكية والاكتفاء بالاعتماد على المساعدات من والدته؛ بسبب تورطه في فضيحة جنسية، حيث ادعت فيرجينيا جوفري، أن رجل الأعمال الأمريكي أجبرها على إقامة علاقة حميمية مع الأمير أندرو في لندن ونيويورك وفي جزيرة خاصة في الكاريبي بين عامي 1999 و2002، حينما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا. وفي مقابلة ال بي بي سي، قال أندرو إنه ما كان يمكن أن يقيم علاقة جنسية مع فتاة قاصر، ولا يذكر أنه التقى هذه الفتاة على الإطلاق. وقال إن روايتها عن لقائه وهو متعرق ويرقص قبل 20 عامًا في ملهى ليلي بلندن، مخالف للحقيقة، ودليله أنه كان يعاني من عرض صحي يمنعه من التعرق، كما أنه كان في منزله مع أسرته بعد زيارة مطعم بيتزا إكسبرس مع ابنته بياتريس. وأخبر كبار مساعدي القصر، أن تورط اسم الدوق في مثل هذه القضايا كادت تدمر العائلة المالكة، وهي القضية الأكثر ضررًا للتاج البريطاني في هذه الآونة. بيان الدوق: وأصدر أندرو بيانًا جاء فيه: سبّب ارتباط اسمي ب جيفري إبستاين اضطرابًا وإزعاجًا كبيرين لعائلتي وعملي، لذلك أعلن التنحي عن واجباتي العامة، متابعًا: ترك انتحار جيفري العديد من الأسئلة دون إجابة، خاصة لضحاياه، وأنا أتعاطف بشدة مع جميع الضحايا. يُذكر أن جيفري إبستاين هو رجل أعمال وملياردير أمريكي وصديق الرئيس دونالد ترامب، اُتهم بقضايا تتعلق بالاتجار بالبشر للدعارة، وأُلقي القبض عليه في يوليو 2019، وانتحر في أغسطس في زنزانته في السجن عن عمر يناهز 66 عامًا.