شهد ناديا الهلال والنصر تغيرات عديدة وأحداثًا متباينة ما بين الفرح والحزن، بعد آخر قمة جمعت بين الفريقين في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في 29 مارس الماضي. وكانت قمة الهلال والنصر الأخيرة انتهت بفوز النصر بثلاثية مقابل هدفين ليكتب العالمي السطر الأخير في كتاب المنافسة على لقب الدوري الاستثنائي في الموسم الماضي، حيث مثّل هذا الفوز دفعة قوية لأصفر العاصمة، وذلك من أجل الفوز بالدوري في النهاية بفارق هدف عن أزرق العاصمة. واختلفت الأحوال تمامًا بعد قمة مارس بين ناديي الهلال والنصر، حيث جرت الانتخابات المتعلقة بانتخاب رئيس جديد للنادي فرحل الأمير محمد بن فيصل عن رئاسة الهلال وسعود آل سويلم عن رئاسة النصر ليتم خوض مرحلة جديدة بفكر جديد في مجلس إدارة الناديين. وقبل رحيلهما عن الهلال والنصر، كانت جماهير الهلال غضبت للغاية من الطريقة الإدارية لإدارة الأمير محمد بن فيصل، حيث إقالة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الذي كان يحقق نتائج إيجابية للزعيم، بينما شهد النصر استقرارًا كبيرًا وقت وجود سعود السويلم في النواحي الإدارية والفنية. وبعد مرور أكثر من 3 أشهر على انتخاب مجلس إدارة الهلال وشهرين على انتخاب مجلس إدارة نادي النصر، يدخل الفريقان قمة الهلال والنصر بحسابات مختلفة وأوضاع متباينة، حيث يعد الهلال حاليًّا الأكثر استقرارًا ويملك روحًا معنوية عالية بعد التأهل ل نهائي دوري أبطال آسيا، كذلك يبتعد الهلال عن النصر في جدول الدوري بفارق ثماني نقاط، حيث يتواجد الهلال في الصدارة برصيد 19 نقطة، بينما يتواجد النصر في المركز السادس برصيد 11 نقطة. أصبحت الآن الأوضاع متغيرة تمامًا في الهلال والنصر، حيث تعيش جماهير الهلال سعادة تامة بفضل الاستقرار الإداري للنادي برئاسة فهد بن نافل، أما جمهور النصر فأبدى غضبه في الفترة الأخيرة من إدارة صفوان السويكت، وخرج البعض منهم يُطالب السويكت بتقديم استقالته بسبب تراجع نتائج النصر. وستُقام مباراة الهلال والنصر يوم الأحد 27 أكتوبر على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض.