أثار الرئيس التونسي قيس سعيد تفاعلاً واسعاً بعد احتسائه قهوته في مقهاه المعتاد بحي شعبي قبل أيام، وهو ما اعتبره كثيرون أول تصرف عفوي من الرئيس المنتخب واعتبره آخرون عدم تخلٍّ من الرئيس الجديد عن البرنامج القريب إلى الشعب. وبدأت اليوم مراسم تنصيب قيس سعيد رسميًا رئيسًا لتونس، ليتسلّم مفاتيح السلطة بقصر قرطاج، من الرئيس المؤقت محمد الناصر، ليباشر مهامه رسميًا، وسط مجموعة من التحديات، وفي جو تسود البلاد فيه تجاذبات سياسية عميقة. من القهوة ل 21 طلقة احتفالية: مشهد القهوة للرئيس السابع للجمهورية التونسية، يبدو عفويًا انتهى الآن إلى مراسم تنصيب في قصر قرطاج تشمل إطلاق 21 طلقة، وذلك بعد أدائه اليمين الدستورية صباح اليوم في مقر البرلمان بمنطقة باردو وسط العاصمة تونس. أستاذ القانون قائدًا أعلى للجيش: قيس سعيد أستاذ القانون، لا يملك خبرة سياسية ودبلوماسية أو تجربة انتخابية، ولم يكن يعرفه أي أحد من التونسيين قبل الثورة التونسية التي دفعت به ليصبح واحدًا من أبرز نجوم وسائل الإعلام، سيتقلد منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية ويصبح رئيس مجلس الأمن القومي. مفارقات وحضور جماهيري: كل هذه المفارقات تتناسب مع ما قد تشهده مراسم نقل السلطة في تونس، من نسبة مشاهدة قياسية على شاشات التلفزيون، وكذلك حضور جماهيري ميداني كبير، خاصة من أنصار قيس سعيد.