تشهد الفترة الحالية تنافسًا شديدًا بين العديد من البورصات وأسواق المال على مستوى العالم، خاصة بعد أن عاد اكتتاب شركة أرامكو الوطنية لبؤرة الاهتمام العالمي مجددًا، وبالأخص بعد سلسلة من التقارير العالمية التي تحدثت عن البورصات المرشحة لاستضافة الاكتتاب دوليًا. وفي الساعات الأخيرة، أشارت تقارير عالمية إلى ابتعاد بورصة نيويورك عن صدارة المشهد، بعد أن كانت المرشحة الأولى لاستضافة الشق الدولي من اكتتاب أرامكو خلال العامين الماضيين. اتجاهات أرامكو وقالت خمسة مصادر إن مجلس إدارة أرامكو قرر أن إدراج شركة عملاقة في مجال الطاقة في نيويورك ينطوي على الكثير من المخاطر القانونية لجعله خيارًا واقعيًا، رغم أنها قالت إن القرار النهائي لا يزال في يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأوضحت المصادر أن نيويورك كانت البورصة التي تلقى قبولًا واسعًا في المملكة، حتى بعد أن أثار محامو أرامكو وبعض المستشارين الحكوميين مخاوف قانونية، خاصة وأن بورصة نيويورك تقدم أكبر قاعدة للمستثمرين في العالم، وهي حيوية لاكتتاب عام يهدف إلى جذب ما يصل إلى 100 مليار دولار، وهو مبلغ قد يكون من الصعب على البورصات الأخرى جمعه. تطلعات أمريكية وخلال العامين الماضيين، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حريصًا على إدراج أسهم أرامكو في نيويورك، خاصة وأنها أكثر الشركات ربحية في العالم. وقال مصدر مطلع على خطة الاكتتاب العام لرويترز، إن مجلس الإدارة المكون من وزراء الحكومة والمديرين التنفيذيين في أرامكو قد خلص في اجتماع أغسطس، إلى أن الإدراج الأمريكي لن يُنظر إليه “ما لم تُمنح أرامكو حصانة سيادية تحميها من أي إجراء قانوني.” اكتتاب أرامكو ومن جانبها، أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن مستشاري شركة النفط العملاقة قد فضلوا في البداية ظهور أسهم أرامكو في أسواق دولية لأول مرة مثل لندن أو هونج كونج، لكن عدم الاستقرار السياسي قلل من جاذبيتهما. وحسب مصادر الصحيفة الأمريكية، فإن من المتوقع أن تقسم الشركة الاكتتاب إلى مرحلتين؛ الأولى في البورصة المحلية، تداول، في وقت لاحق من هذا العام، والثانية على المستوى الدولي في عام 2020 أو 2021.