أكملت بورصة تداول رسميًا إدراجها بالكامل في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، حيث تمثل المرحلة الثانية والأخيرة من إدراجها استمرارًا لجهود المملكة لفتح أسواقها المالية أمام المستثمرين الدوليين. الإدراج في MSCI وقال خالد عبد الله الحسن، الرئيس التنفيذي ل"تداول"، خلال حديثه لشبكة CNBC الأمريكية: "لقد بدأنا بتضمين MSCI ونعتقد أنه يجب تعزيز السيولة من خلال فتح هذه القناة الجديدة من المستثمرين الأجانب". وتعد بورصة المملكة أكبر سوق في المنطقة، حيث تبلغ قيمتها نحو 549 مليار دولار، كما سيكون له ثقل قدره 2.8 ٪ على مؤشر MSCI. وقال الحسن إن الإدراج سيساعد أيضًا عندما يتعلق الأمر بالاكتتابات العامة الأولية، مؤكدًا أن مشاركة المستثمرين الأجانب في السوق السعودية ستؤدي إلى قوائم عامة "خالية من العيوب". وتأتي تعليقاته في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون بفارغ الصبر إدراج شركة النفط العملاقة أرامكو الوطنية، والتي من المرجح أن تصبح أكبر شركة للتداول العام في العالم. وأغلق مؤشر تداول منخفضًا بأكثر من 1٪، أمس الأربعاء، لكنه ظل مرتفعًا بنسبة 4.4٪ تقريبًا منذ بداية العام. تجاهل المستثمرين للمخاوف وفي تقرير نُشر في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال محللون في معهد التمويل الدولي (IIF)، إن وضع المستثمرين في وقت مبكر كان "بطيئًا نسبيًا" منذ إعلان إدراج MSCI العام الماضي. وفسر التقرير ذلك بأن المشاركين في السوق كانوا قلقين بشأن عدم اليقين في التقييمات العالية للشركات المدرجة في البورصة السعودية. وقال محللون في معهد التمويل الدولي: "رغم ذلك، يبدو أن المستثمرين تجاهلوا مثل هذه المخاوف هذا العام". واكتشف تقرير مؤسسة التمويل الدولية أنه في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2019، تجاوزت تدفقات الأسهم الأجنبية إلى المملكة الهند، وهو أمر لافت للنظر على مستوى الأسواق العالمية. وأضاف تقرير معهد التمويل الدولي، أن التدفقات القوية إلى المملكة هذا العام أسهمت في إبراز التناقض بالأسواق الناشئة الأخرى، مشيرًا إلى تجدد التوترات التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين لتدفقات الأسهم الضعيفة في الأسواق الناشئة الأخرى.