في هذه الأثناء وجموع الحجاج المليونية تقف على صعيد عرفات الطاهر في خير يوم طلعت فيه الشمس ، الأفئدة تتوق باختلاف أعراقها وألسنتها وألوانها إلى مغفرة رب كريم . المشهد عظيم في يوم قال فيه عليه أفضل الصلاة والسلام ( ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ) ، أتت الأنفس من كل فج عميق في صورة عالمية لدين الإسلام وسواسية عباده الذين يباهي الله عز وجل بهم أهل السماء . ” الحمد لله والثناء عليه ” .. حال لسان ضيوف الرحمن في هذا المشعر الطاهر ، أن منّ ببلغوا هذا الموقف . دعواتهم كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام والنبيون من قبله ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) . المشهد مفعم بالطمأنينة والسكينة ، بين الدعاء وتلاوة القرآن الكريم تمضي ساعات نهار الموقف المهيب .. الكلُ متوجه بجوارحه ظفرا بوعد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ). ومن بين الجموع الإيمانية ( 6500 ) حاجّ وحاجة من ( 79 ) دولة من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للبرنامج . في حين مكنت وزارة الصحة ( 329 ) حاجًّا من المنومين في مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والمشاعر المقدسة من الصعود إلى مشعر عرفات ، تحفهم رعاية طبية فائقة.