يضع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن نصب عينيه حماية المدنيين من الهجمات التي يشنها ضد ميليشيا الحوثيين الإيرانية، في الوقت الذي يتعمد فيه الحوثيون استهداف المدنيين بشكل ممنهج ويتعارض مع المواثيق الدولية والقانون الإنساني وحتى كل قواعد الشهامة والأخلاق العربية والإسلامية. تهديد الأمن الإقليمي والدولي وشن التحالف اليوم عدة هجمات لتدمير أهداف حوثية لطالما استخدمتها الميليشيا الانقلابية في تهديد السلم والأمن في المنطقة واستهداف ناقلات النفط والإضرار بمصالح دول المنطقة. وشملت الأهداف التي دمرها التحالف اليوم أماكن لتخزين الصواريخ، ومعامل تصنيعها، ومخازن أسلحة وخبراء أجانب من تنظيمات إرهابية. يأتي ذلك بعد يوم واحد على استهداف الحوثيين المتعمد لمطار أبها ما أدى إلى إصابة 26 شخصاً بإصابات طفيفة. إجراءات صارمة عاجلة وآنية وفي بيانه الأول بعد استهداف مطار أبها أمس قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي إن قيادة القوات المشتركة ستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه الميليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي على مطار أبها في السعودية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. التنديد الدولي يفضح جريمة الحوثيين وتمثل بيانات التنديد التي أصدرتها العديد من الدول الغربية والعربية والمنظمات الدولية والإقليمية خطوة جيدة لإدانة السلوكيات الحوثية وإيران التي تقف خلفها، لكن هذه الخطوة لا تكفي دون اتخاذ إجراءات وقائية من الاعتداءات الإيرانية المتكررة. وكانت عدة دول قد عبرت عن استنكارها وإدانتها الشديدين لهذه الهجمات التي تمثل خرقاً واضحاً لقواعد القانون الدولي وانتهاكاً للسيادة، كما أنها تمثل جريمة حرب إرهابية تستوجب الملاحقة القضائية أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب.