أكد الخبير والمحلل السياسي الدكتور فضل البوعينين، أنه لا يمكن الفصل بأي حال من الأحوال بين عمليات التخريب التي طالت سفنًا تجارية، بينها سفينتان سعوديتان في ميناء الفجيرة، وبين استهداف محطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض. وبين البوعينين، في تصريحات خاصة ل”المواطن“، أن الدلائل تشير لاستهداف قنوات تصدير النفط البديلة للناقلات العابرة لمضيق هرمز وفق مخطط إرهابي منظم يعتقد أن إيران تقف خلفه، لافتًا إلى أن العملية نفذت من قبل جماعات إرهابية بالوكالة عنها. تصعيد خطير: وتابع أن هذا الهجوم يعتبر تحولًا نوعيًّا في عمليات الإرهاب الدولي التي ترتكبها ميليشيات الحوثي، وتصعيدًا خطيرًا يتطلب الوقوف أمامه بحزم من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنه ليس فقط المملكة المستهدفة الوحيدة بهذا العمل الإرهابي بل المجتمع الدولي والاقتصاد العالمي، موضحًا أن تهديد إمدادات النفط يعني الإضرار بمصالح الدول المستهلكة قبل المنتجة وإحداث ضرر بالغ بالاقتصاد العالمي الذي لم يتعافَ بعد من أزماته. تأثر إمدادات النفط: وأردف أن تأثر إمدادات النفط سيغذي الأسعار ويضر بالاقتصاد والنمو العالمي وسيصيب الدول المستهلكة والاقتصاد العالمي بمشكلات اقتصادية لا حصر لها، مشيرًا إلى طمأنة المملكة- من خلال أرامكو السعودية- العالم بأن إمدادات النفط والغاز مستمرة لم تتأثر. وجدد البوعينين التأكيد على توجه السعودية لزيادة شحناتها النفطية إلى أوروبا بمعدل 3 ملايين برميل يوميًّا ساهم في ضبط الأسعار وعدم السماح لها بقفزات حادة. وهذا يعزز من أهمية المملكة للمحافظة على استقرار أسواق النفط. موقف دولي حازم: وأوضح البوعينين، أنه بعد هذا الاستهداف الإرهابي يجب على المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام إيران وأذرعها الإرهابية الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشيعي في العراق. وقال البوعينين: لو قام المجتمع الدولي بدوره في ردع هذه التنظيمات الإرهابية بدلًا من غض الطرف عنها ومحاولة التدخل لوقف دول التحالف من مواجهة الخطر الحوثي لما حدثت هذه العمليات الإرهابية. واختتم حديثه قائلًا: أجزم أن الجهات الأمنية والعسكرية السعودية قادرة على كشف خلفيات العمل الإرهابي وتأمين المنشآت النفطية ودحر الإرهابيين ومن خلفهم وحماية الوطن.