كشفت شبكة CNBC الأمريكية، عن مجموعة من الأزمات التي يمر بها الاقتصاد التركي في عهد رجب طيب أردوغان، خاصة في أعقاب فشله في السيطرة على المدن الحيوية في الانتخابات المحلية للبلاد. وحسب ما ذكرته الشبكة الأمريكية، فإن الليرة التركية هبطت إلى أدنى مستوى في ستة أشهر مقابل الدولار هذا الأسبوع، وذلك بالتزامن مع مطالبة حزب العدالة والتنمية رسميًا إجراء انتخابات جديدة لمدينة إسطنبول، حيث أظهرت الحسابات الحالية أنها فقدت بفارق ضئيل في الانتخابات المحلية الشهر الماضي. وأكدت أن الجهود التي يبذلها البنك المركزي التركي لدعم الليرة من خلال التعمق في احتياطياته لا تساعد، خاصة في ظل تزايد استخدام أداء السكان المحليين لليورو والدولار في الأعمال، وهو ما دفع وكالة موديز إلى أن تتوقع انكماش الاقتصاد التركي بنسبة 2٪ في عام 2019. وعانت تركيا خلال العام الماضي من الركود، حيث تراجعت الليرة بنسبة 36٪ مقابل الدولار بحلول نهاية عام 2018، وكانت أسباب ذلك فقدان المستثمرين ثقتهم في إدارة أردوغان للبنك المركزي، الأمر الذي أدى إلى استمرار العجز في الميزانية التركية بشكل واضح. وواجهت الشركات التركية صعوبة في تصاعد الديون المقومة بالعملات الأجنبية وهددت واشنطن بفرض عقوبات على الأزمات الدبلوماسية. وفي سياق متصل، كشفت تقارير متداولة، عن ارتفاع معدل البطالة في تركيا، في يناير الماضي، لأعلى مستوى في عشر سنوات. ووفقاً لبيانات صدرت عن هيئة الإحصاء التركية "تركستات"، ونقلتها وكالة "بلومبرج" للأنباء، فإن البطالة ارتفعت بأكثر من المتوقع إلى 14.7% في يناير الماضي، مقابل 13.5% في الشهر السابق. ووصل عدد العاطلين عن العمل إلى 4.7 مليون شخص، بارتفاع 1.26 مليون شخص عن يناير من العام الماضي، كما وصلت البطالة في صفوف الشباب إلى 26.7%. ولفتت بلومبرج إلى أن حدة فقدان الوظائف تؤكد التحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا، بعدما دخلت في ركودها الأول في عشر سنوات بعد انهيار العملة العام الماضي.