تؤكد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العلاقات القوية والراسخة بين المملكة والهند، والتي بدأت منذ أكثر من 8 عقود، وتزداد قوة وتميزًا اليوم بالاحتفاء الكبير الذي شهده ولي العهد منذ وصوله إلى نيودلهي. وتسعى الزيارة التاريخية للأمير محمد بن سلمان إلى تعزيز العلاقة مع دولة تعتبر واحدة من أهم بلدان القارة الآسيوية، واقتصاديًّا هي أكبر سابع اقتصاد في العالم، مما يشير إلى الأهمية الخاصة للزيارة. أهمية خاصة: وما يزيد أهمية الزيارة أيضًا أن كلًّا من السعودية والهند ضمن مجموعة العشرين، أي أن هناك العديد من النقاط المشتركة بين الرياضونيودلهي، سواء اقتصاديًّا أو تجاريًّا أو تاريخيًّا. ويجمع الإرث الكبير الدولتان، فاقتصاديًّا هناك مشتركات قوية منها حجم التبادل التجاري بين المملكة والهند الذي وصل إلى 85 مليار ريال، فيما بلغ حجم الصادرات السعودية إلى الهند 67 مليار ريال، وتاريخيًّا واجتماعيًّا يعمل 2.5 مليون هندي في المملكة، ويشكلون أكبر جالية أجنبية في السوق المحلي. تاريخ طويل: أما تاريخيًّا، فشهدت العلاقات بين السعودية والهند على مدى 8 عقود تميزًا في جميع المجالات، حيث بدأت ملامح هذه العلاقة ترتسم بدءًا من عام 1947م، وذلك على المستوى القنصلي حينما عين قنصل عام للمملكة في مومبي، وفي عام 1955م ارتفع مستوى التمثيل إلى مستوى سفارة، وتبعها زيارة مهمة في ذات العام للمك سعود بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- مما عزز العلاقات بين البلدين الصديقين. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصل، مساء اليوم، إلى نيودلهي في زيارة رسمية إلى الهند، وكان في استقباله ولي العهد لدى وصوله مطار قاعدة تكنكل العسكرية، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث استقبله بالأحضان وباقات الورد عند سلم الطائرة ليكسر البروتوكول احتفاء به.