على الرغم من مرور 6 أشهر على إنهاء ملف مشاريع الشركة الصينية المتعثرة وإسنادها إلى شركة تطوير المباني وبعد تكوين لجنة من قبل وزارة التعليم لتيسير أمور هذه المشاريع بصورة عاجلة وسط دعم حكومي، إلا أن بعض المشاريع المتعثرة لا زالت تنتظر وتترقب من يعيدها للحياة، لتكون مدرسة حي إشبيليا بمدينة الرياض إحدى هذه النماذج التي لم يتم العمل على إحيائها؛ لتصبح موقعاً لرمي النفايات وتجمع الحيوانات السائبة والأثاث المنزلي غير الصالح للاستخدام. ورصدت “المواطن” خلال جولتها داخل مبنى المدرسة عامل نظافة يتوقف بسيارته ليرى إن كان هناك أثاثاً صالحاً للاستخدام ولكنه لم يجد ما يريد ليذهب! وقال حسن النجيم، أحد سكان الحي، إنهم أبلغوا وزارة التعليم عدة مرات دون استجابة، مع العلم أن المدرسة لها أكثر من 9 سنوات على حالها. وأوضح النجيم أن بقاء المدرسة مهجورة يشكل خطراً على الحي لعدة أسباب أهمها تجمع الحيوانات السائبة وتجمع الشباب ليلاً بداخل المبنى، مؤكداً أنها أصبحت موقعاً لحرق العديد من الأشياء غير المرغوب بها آملاً من وزارة التعليم إكمال المشروع وإنهاء المعاناة. من جهته، أوضح أحد الأشخاص في الحي أنه سبق وحصل حريق بداخل المبنى لعدة مرات فيما تدخل رجال الدفاع المدني لإطفائه، مشيراً إلى أن العبث بداخل المبنى هو عبث بأملاك الدولة ومقدراتها. وقال عدد من أهالي الحي: إن المدرسة تهدد أمنهم وإنها في فترة من الفترات كانت ملجأ لمن لا يجد مكاناً للنوم من الأجانب، وكذلك الدخول لها وذلك يعد أمراً غير مقبول لأنه يكشف البيوت. وطالب أهالي الحي وزارة التعليم أن تتابع الموضوع وتنفذ زيارات ميدانية للموقع خصوصاً أن عدم الرجوع لإكمال المشروع يؤثر بالتأكيد على بيئة الحي ويهدد أمن السكان.