اشتكى عدد من المواطنين بحي الوزيرية بمحافظة جدة من عدم استكمال مشروع مجمع مدارس البنات بالمنطقة والذي مضى على تدشينه ما يقارب عقدا من الزمان رغم توافر كافة الإمكانيات للانتهاء منه، حيث تحولت بنايات المشروع مرتعاً للحيوانات الضالة والقوارض ، بدلاً من أن يكون سكناً للطالبات لتلقي العلم فيه ، معربين عن تخوفهم من أن يتحول المشروع وكراً للمجرمين والعمالة المخالفة . 10 سنوات من التوقف "البلاد" التقت بعدد من أهالي حي الوزيرية للاستماع لشكواهم عن قرب ، ومعرفة المعوقات التي تحول دون استكمال المشروع المهم لهم ، حيث قال كل من صديق خواجي وعلي عطيف وعبد القادر الغامدي وخلف العُمري وسعيد العمري وسعد الجهني إن المشروع مضى عليه 10 سنوات كاملة دون الانتهاء منه لاستقبال الطالبات ، مما أدى إلى قيام مجهولين بسرقة محتويات المجمع من مصابيح إنارة وأدوات سباكة لعدم وجود سور يحمى محتويات المشروع التعليمى الكبير . وعن سبب توقف المشروع خلال كل تلك الفترة ،قالوا لقد مات المقاول ومعه المشروع ،وتأجلت معهما أحلام بناتنا فى الالتحاق بهذا المجمع ، موضحين أن لجانا كثيرة توافدت على المشروع للوقوف على الأسباب والمعوقات لتوقفه ولكنها رجعت بخفي حنين دون نتيجة ملموسة تذكر. المجمع يتحول مرتعاً للمشبوهين. وأشاروا إلى أنه أصبح هذا المجمع المهجور يسبب رعبا لسكان الحي بسبب ما يحدث بداخله من جرائم وخاصة في فترة الليل ، إذ تأتي الدوريات بين الفينة والأخرى وتلقي القبض على أشخاص وكان أخرها عندما القوا القبض على رجل وامرأة ،وامسكوا بشخص مع صبي بالداخل بالإضافة إلى ما يلاحظه سكان الحي من دخول شباب وفتيات بالمجمع المهجور، وقبل أسبوعين اندلعت النيران داخله واستمرت لفترة . وناشد أهالي الوزيرية والسكان المجاورين للمجمع المدرسي المتعثر وزير التعليم بضرورة سرعة التدخل ومعالجة وضع المجمع التعليمي ومحاسبة المقصرين وإنهاء المشروع ، من خلال الضغط على أي مقاول جديد لتسليم المجمع في اقرب وقت . ومن خلال جولة لعدسة "البلاد "داخل المجمع تم العثور على محفظة لمواطن تم سرقتها وتمزيقها واخذ ما بداخلها وبقية الأوراق متناثرة بالإضافة إلى بطاقة طبية صادرة من مستشفى القوات المسلحة وصور لبطاقة الأحوال المدنية . كما لوحظ وجود مراقد ينام فيها أشخاص من العمالة السائبة كذلك لوحظ تكسير للممتلكات القائمة داخل المبنى وخزانات أرضية مكشوفة تشكل خطراً على حياة الأطفال وانتشار أكوام الأخشاب وبقايا الأشجار والتي تكون المسبب الأول في اندلاع الحرائق وقيام بعض العمال بتحويل إحدى الغرف إلى مستودع لتجميع الكراتين الفارغة بها وتهالك مواد البناء مما يسبب عبء على ميزانية وزارة التعليم بعد التخلص منها وجلب مواد جديدة. من ناحية أخرى ، وأدت إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة أمل سكان حي الروابي في إعادة افتتاح مدرسة الثانوية الخامسة والأربعين للبنات والتي أمضت عشر سنوات مغلقة لأعمال الصيانة ، بعدما توافدت عليها عدة شركات صيانة دون الانتهاء من المهام المخول اليهم ، حيث تم ترك المدرسة خاوية على عروشها من دون أن يلتف اليها أحد . وتساءل أهالى الحي متى يعود النور لهذا الصرح التعليمي المهم علماً بأنها المدرسة الوحيدة للبنات في الحي التي مبناها حكومي حيث أن بقية المدارس مستأجرة، كما أنها طالها عبث الشباب المراهقين برميها بالحجارة مما أدى إلى تهشم زجاج نوافذها. شكوى بدون استجابة وقال علي رجب الزهراني أحد سكان حي الروابي لقد طرقت باب التعليم وحماية المستهلك من اجل إيجاد حل جذري لوضع المدرسة ومعرفة الأسباب الحقيقة وراء إغلاق المدرسة في وجه بنات سكان الحي ولكن لا مجيب لشكاوى المتضررين . وفي استفسار من البلاد للإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة عن وضع المجمع والمدرسة الثانوية، قال الأستاذ حمود الصقيران المتحدث الرسمي للإدارة أن تأخر مشروع مجمع مدارس البنات بحي الوزيرية بجدة بسبب تعثر المقاول وتم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية تباعاً تجاهه، وعلى ضوئه صدر قرار فسخ عقد المشروع وتمت إحالة مستندات المشروع إلى شركة تطوير. أما بشأن مشروع المدرسة الثانوية الخامسة والأربعين فإنه تم سحب المشروع من المقاول ورفعت مستندات السحب للوزارة بعد اكتمال المحاضر والإجراءات لإعادة طرح المشروع للمنافسة وفقا للنظام.