أظهرت دراسة حديثة أجريت مؤخراً في كلية الطب بجامعة واشنطن، بأن أدمغة النساء أكثر شباباً من أدمغة الرجال بأربع سنوات. وقد قام الباحثون بفحص أدمغة مجموعة من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 82 عاماً، ووجدوا أن أدمغة الإناث أكثر شباباً من أدمغة الذكور بعدة سنوات. وأظهرت دراسات سابقة أن أدمغة الرجال تتقلص بشكل أسرع مع التقدم بالسن مقارنة بالنساء، ولكن النتائج الجديدة تشير إلى أن عملية استقلاب الدماغ مختلفة أيضاً. وتفسر هذه النتائج سبب الانخفاض الملحوظ في ذاكرة الرجال ومهاراتهم اللغوية مقارنة مع النساء اللواتي يتحلين بذاكرة قوية لفترة أطول. من جهته قال الدكتور المشرف على الدراسة، مانو جويال: ” لقد بدأنا للتو في فهم كيفية تأثير العوامل المرتبطة بجنس المرء على مسار شيخوخة الدماغ. قد يساعدنا استقلاب الدماغ على فهم بعض الاختلافات التي نراها بين الرجال والنساء مع تقدمهم في العمر”. وأضاف: ” مع تقدمنا في العمر، تحرق أدمغتنا قدراً أقل من الغلوكوز لتعزيز نمو الدماغ، وإتمام المهام اليومية والتحديات الذهنية. إلا أن النتائج وجدت أن النساء اللواتي خضعن للدراسة استخدمن نسبة أعلى من الغلوكوز لتطوير أدمغتهن، وهذا دليل على أن أدمغتهن أصغر سناً”. وبحسب الدكتور جويال، فإن السبب في الشيخوخة المبكرة لدى الرجال مقارنة مع النساء، قد يكون بلوغ الرجال سن الرشد قبل النساء بثلاث سنوات، إلا أنه لم يؤكد هذا التكهن. يذكر أن الباحثين يتابعون دراساتهم على مجموعات مختلفة من البالغين المسنين للوصول إلى نتائج نهائية في هذا المجال، وفق ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية.