السعرات الحرارية هي وحدة لقياس الطاقة الحرارية التي يحتاجها ويكونها الجسم لكي يقوم بعمله بشكل عادي، وذلك عن طريق إحراق المواد الغذائية. ويحتاج الإنسان للطاقة للقيام بوظائفه الأساسية للحياة، وهذه الطاقة مصدرها الأول هو الغذاء و الأكسجين الذي نستنشقه. وتختلف الأغذية في مقدار الطاقة التي تنتجها والسعرات الحرارية التي تمد بها الجسم وهذا يتوقف على ما تحتويه من العناصر الثلاثة الأساسية في الغذاء ألا وهي : الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. السعرات الحرارية وزيادة الوزن: في الشتاء يحتاج الشخص إلى مزيد من السعرات الحرارية لإنتاج الطاقة اللازمة وهذا يستوجب تناول الكثير من الأطعمة لتوفير ما يحتاج إليه الجسم من طاقة ومع عدم الحركة يرتفع الوزن وتحدث السمنة التي تتسبب في العديد من الأمراض خاصة أمراض القلب. ويستهلك الجسم السعرات الحرارية المأخوذة من الطعام في القيام بجميع نشاطه الحيوي مثل التنفس والهضم وعمل جميع الأجهزة مثل القلب والكلى والكبد وكذلك التفكير، كما يستهلك الجسم السعرات خلال نشاطه البدني، من مشي، وجري، وصعود السلم، وحمل الأثقال، والرياضة. توزيع السعرات الحرارية على الغذاء التوازن في الحصول على السعرات الحرارية هو الحل الأمثل مع ممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة. ويتحقق التوازن من خلال تضمين الطعام العناصر الأساسية الثلاثة بنسب متزنة حيث تنتج الكربوهيدرات 400 سعر لكل 100 جرام أما الدهون وهي الأخطر على الصحة فتنتج نحو 900 سعر لكل 100 جرام في حين تمدنا البروتينات بما يوازي 400 سعر لكل 100 جرام. تطبيق السعرات الحرارية على المطاعم يذكر أنه مع بداية العام 2019 ألزمت الهيئة العامة للغذاء والدواء المنشآت الغذائية بوضع السعرات الحرارية ضمن قائمة الوجبات، وذلك تطبيقاً للائحة الفنية السعودية التي أصدرتها الهيئة سابقاً المتعلقة بوضع السعرات الحرارية في قائمة وجبات المنشآت الغذائية التي تقدم الطعام للمتناول خارج المنزل. وتلزم اللائحة بوضع السعرات الحرارية على كل الوجبات لتمكّن المتناول من معرفة كمية السعرات الحرارية في الوجبات والمشروبات التي يتم تقديمها، وتساعده في اختيار الوجبات الغذائية المناسبة ذات المحتوى المنخفض من السعرات الحرارية. وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء أطلقت مبادرة وضع السعرات الحرارية في المنشآت الغذائية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، بهدف تعزيز صحة وسلامة المتناول، وزيادة الوعي الغذائي لديه، وأهمية معرفته بالقيم التغذوية للوجبات والمشروبات التي يتم تقديمها في المنشآت الغذائية، خصوصاً في ظل ازدياد الإقبال عليها.