للمرة الأولى منذ عقدين خفضت شركة أبل توقعاتها بشأن الأرباح وتراجعت قيمتها السوقية الأمر الذي ألقى بظلال قاتمة على أسواق المال العالمية. وكان الرئيس التنفيذي لشركة أبل ،تيم كوك، قال أمس إن مبيعات الشركة ستسجل 84 مليار دولار في الربع الذي انتهى في 29 ديسمبر، بينما كانت التقديرات السابقة تشير إلى أنها ستتراوح بين 89 و93 مليار دولار. خسائر شركة أبل كلفت وارن بافيت رجل الأعمال وأشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك، رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي، حوالي 4 مليارات دولار حيث تمتلك شركة بافيت 252 مليون سهم من أبل، وتعتبر ثاني أكبر شركة مستثمرة فيها ويشكل الاستثمار ربع قيمة المحفظة المالية لشركته. وفي أحدث تصريح له قال بافيت إنه لا يعول كثيرا على مبيعات أبل خلال العام الجاري. وحققت أبل مبيعات بلغت 88.3 مليار دولار في نفس الربع من العام السابق، ومن ثم فإن التوقعات الجديدة تعني أن مبيعات الشركة شهدت تباطؤا للمرة الأولى في الربع الذي يشهد موسم العطلات، منذ تولي تيم كوك منصب الرئيس التنفيذي في شركة أبل عام 2011. ويأتي الإعلان، الذي تم من خلال خطاب وجهه كوك إلى المستثمرين، بعد أسابيع من المؤشرات الصادرة من داخل آبل ومورديها بأن الشركة تكافح من أجل بيع إصدارات هواتف “آيفون” التي كشفت عنها في سبتمبر. وكتب كوك في الخطاب: “رغم أننا كنا نتوقع بعض التحديات في الأسواق الناشئة الرئيسية، فإننا لم نتوقع حجم التباطؤ الاقتصادي، وخاصة في الصين العظمى”. من جهة أخرى ارتفعت أسهم قطاع التكنولوجيا في البورصة الأوروبية بما يوازي 0.6 بالمائة يوم الجمعة بعدما كان مؤشرها قد انخفض أربعة بالمائة في أعقاب التحذير الذي أصدرته أبل بشأن الإيرادات.