أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تغييرات في مناصب مهمة داخل إدارته. فقد كشف في شكل مفاجئ، أن وزير الداخلية ريان زينكي سيغادر منصبه بحلول نهاية العام، بعدما كان قد أعلن مساء الجمعة تعيين ميك مولفاني في منصب القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض. ويتوقع مراقبون تغييرات أخرى في الأيام المقبلة. وكتب ترامب في تغريدة على “تويتر”، أمس، أن وزير الداخلية سيغادر منصبه بنهاية العام بعدما خدم لفترة تقارب العامين. وقال: “أنجز زينكي الكثير خلال عمله، وأريد أن أشكره على خدماته وستعلن إدارة ترامب اختيار وزير داخلية جديد الأسبوع المقبل”. وتقول تقارير إن زينكي (عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية مونتانا والقائد السابق بالبحرية الأميركية) كان محل شكوك وتحقيقات من قبل مكتب المحقق العام ووزارة العدل، وقد تعرض للتدقيق في عام 2017 بعدما حصلت شركة صغيرة في مسقط رأسه بولاية مونتانا على عقد كهرباء بقيمة 300 مليون دولار. ونفى زينكي تورطه في مشاورات العقد، وبعد التحقيق معه أحالت هيئة الرقابة الداخلية التحقيق على وزارة العدل. ويواجه زينكي أيضاً تحقيقات فيدرالية حول سفره ونشاطه السياسي وتضارباً محتملاً في المصالح. ويأتي خروج زينكي (57 عاماً) في ظل تغييرات تطال موظفين بارزين في الإدارة الأميركية، وقبل أسابيع من تشكيل الكونغرس الجديد في يناير المقبل بغالبية للديمقراطيين في مجلس النواب، حيث يتوقع أن يسعى هؤلاء إلى فتح تحقيقات حول الرئيس وبعض موظفيه. وكان الرئيس الأميركي أعلن عبر “تويتر”، اختياره مدير مكتب الإدارة والميزانية ميك مولفاني، ليشغل مؤقتاً منصب كبير موظفي البيت الأبيض محل الجنرال جون كيلي الذي يغادر البيت الأبيض نهاية العام. ويصبح بذلك مولفاني ثالث شخص يتولى هذا المنصب في عهد إدارة ترامب بعد جون كيلي وراينس بريباس. وقال ترامب عبر “تويتر”: “يسعدني أن أعلن أنه سيتم تعيين ميك مولفاني مدير مكتب الإدارة والميزانية قائماً بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ليحل محل الجنرال جون كيلي الذي خدم بلادنا بامتياز، وقد قام ميك بعمل رائع أثناء وجوده بالإدارة”. وأضاف: “أتطلع إلى العمل مع مولفاني بهذه الصفة الجديدة، ونحن نواصل جعل أميركا عظيمة. سيبقى جون حتى نهاية العام، إنه بطل وطني عظيم وأريد أن أشكره شخصياً على خدمته”.