تضمن الاتفاق الذي تم توقيعه، اليوم، في السويد بين أطراف الأزمة اليمنية، الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيق إعادة انتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأممالمتحدة. وتضم اللجنة على سبيل المثال لا الحصر أعضاء من الطرفين لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار. وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر أعلن في وقت سابق اليوم أن الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم بين وفد الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين ضمن مشاورات السويد ينص على انسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة. وقال آل جابر في تغريدة له عبر تويتر: أثمرت جهود التحالف الداعم للشرعية في اليمن إلى إرغام الحوثيين بالجلوس على الطاولة مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد، والتوصل إلى اتفاقيات برعاية الأممالمتحدة تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وكذلك تعز وإطلاق آلاف المحتجزين والأسرى. وأشار مصدر يمني إلى أن المرحلة الثانية تمثل الانسحاب الكامل لميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة إلى مواقع خارج حدود المدينة الشمالية خلال 21 يوماً من الاتفاق. وتنص الاتفاقات في السويد على فتح مطار صنعاء للرحلات الداخلية، على أن يتم تفتيشها في مطاري عدن وسيئون بإشراف الشرعية والتحالف. كما تنص الاتفاقات على وجوب انسحاب المليشيا الحوثية من ميناء الحديدة وتسليمه للحكومة بصفتها الممثل الشرعي للجمهورية اليمنية مع تعزيز دور الأممالمتحدة. من جانبه أثنى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على الاتفاق الذي تمخضت عنه مشاورات السلام المنعقدة في السويد بين طرفي النزاع اليمني، مشيرًا إلى أهمية هذا الاتفاق لتحديد وضع ميناء الحديدة ووقف إطلاق النار في أراضي المحافظة. وأشاد غوتيريش، في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، خلال ختام المفاوضات، بنتائج جولة السويد المنتهية من الحوار، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، مؤكداً أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستُجرى في شهر يناير المقبل. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم، أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، جنّب الحديدة وميناءها العمليات العسكرية؛ حفاظاً على أرواح المدنيين.