"سوريا بالنسبة لنا صيدة وتهاوشنا عليها وفلتت الصيدة وإحنا قاعدين نتهاوش عليها"، لم تكن كلمات "حمد بن جاسم" رئيس الوزراء القطري ووزير الخاجية السابق حول سوريا كلمات عابرة وخاوية بل عكست شرحًا للدور القطري الخبيث في الأراضي السورية. لم تتوقف قطر يومًا عن دعم الجماعات الإرهابية التي تعتنق الفكر المتطرف في سوريا ففي 2015 شاركت في تأسيس جماعة جيش الفتح التي ضمت فصائل مثل أحرار الشام وجبهة النصرة. وها هي أيادي قطر الخبيثة تمتد اليوم لتساعد الإرهابيين الإخوان الفارين من العدالة بمنحهم جوازات سفر سورية مزورة في إطار استمرار الانتهاكات التي احترفتها سرًا وعلانية، فالدوحة مستمرة في دعم وتمويل الهاربين والمطلوبين أمنيًا من تنظيم الإخوان الإرهابي. الإخوانية الهاربة – آلاء محمد صديق إخوانية هاربة من العدالة بغية توفير ممر آمن لتهريب إخوانية من الإمارات إلى قطر ومنها إلى تركيا ثم إلى بريطانيا لاحقًا. قام "تنظيم الحمدين" بتزوير جواز سفر "سوري" يحمل رقم (010933613)، ومنحه للإخوانية الهاربة من العدالة المدعوة آلاء محمد الصديق. وعلى الرغم من انتهاء فترة صلاحية الجواز استطاعت قطر تزويد الإخوانية المذكورة بجواز سفر مزيف بعلم السلطات التركية، لتغادر بموجبه من الدوحة إلى أنقرة ولاحقًا إلى بريطانيا. وتعتبر آلاء صديق من أخطر القيادات النسائية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وتنوي الهاربة استخدام الجواز في السفر إلى بريطانيا الأمر الذي يهدد الأمن المملكة المتحدة. قطر وتجنيد الإرهابيين إن العبث القطري في مثل هذه الوقائع يشكل تهديدًا خطيرًا على أوروبا بشكل عام وبريطانيا بوجه خاص، لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي يعمد فيها تنظيم الحمدين على تزوير جوازات سفر منتهية الصلاحية لمواطنين سوريين يعيشون في الخارج عن طريق إضافة لاصق على الجوازات. وتستمر قطر في لعب دورها الخبيث في دعم التطرف بكافة أشكاله في المنطقة، فالإخوانية الهاربة هي إحدى العضوات الفاعلات في جمعية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في بريطانيا الأمر الذي يشكل تهديدًا أمنيًا صارخًا على أمن المملكة المتحدة. وتمول قطر وفق تقارير أكثر من 39 مؤسسة ومنظمة مشبوهة ما بين إعلامية وحقوقية تروج للفكر الإخواني الإرهابي في بريطانيا. ولا تفعل هذه المنظمات شيئًا سوى تشويه سمعة الدول العربية عبر تقديم شهادات كاذبة تحت مظلة حقوق الإنسان. ويلعب تنظيم الإخوان الإرهابي دورًا هامًا في المملكة المتحدة، حيث يقوم بمهمات التمويل والتحريض على أعمال العنف في الشرق الأوسط ويتخذ من بريطانيًا وكرًا لذلك، لا سيما مع وجود عدد كبير من قيادات الجماعة داخل البلاد. ومع ميوعة الإجراءات التي تتخذها الحكومة البريطانية يجد التنظيم بيئة خصبة لممارسة جميع نشطاته بحرية مطلقة. يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" قد رفعت مستوى التهديد الإرهابي في البلاد العام الماضي من "خطير" إلى"حرج" في مؤشر على القلق المتزايد من هجمات وشيكة قد تضرب البلاد.