نجحت السلطات في إندونيسيا في انتشال 24 جثة من أصل 189 فردا قضوا في حادث تحطم طائرة أمس بعد دقائق من إقلاعها. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن أعمال البحث والإنقاذ التي تجريها العديد من طواقم الإنقاذ بمنطقة سقوط الطائرة في بحر جاوة قبالة سواحل منطقة كراوانغ بإقليم جاوة الغربية، أسفرت عن انتشال بعض المتعلقات الشخصية مثل الهواتف والمحافظ الجلدية والحقائب فيما تضاءل الأمل في العثور على ناجين. وأفادت المصادر بأن جثامين الضحايا تم نقلها إلى مستشفى الشرطة بالعاصمة جاكرتا، وأن مدير المستشفى المذكور، موسيافاك، قال إن الجثث ممزقة إلى أشلاء، وإن الكيس الواحد من الممكن أن يكون فيه أكثر من ضحية. مسؤولو المستشفى تلقوا معلومات من 132 عائلة أقارب الضحايا، في إطار جهودهم لتحديد هوية أصحاب هذه الجثث، مناشدين أقارب بقية الضحايا القدوم إلى المستشفى من أجل تسريع عملية الحصول على المعلومات اللازمة. ومن المنتظر أن تواصل اليوم الثلاثاء فرق البحث والإنقاذ أعمالها من خلال الغواصين وغيرهم من الفنيين، من أجل الوصول إلى جسم الطائرة، لا سيما بعد الوصول إلى أجزاء منها. وكانت رحلة الطائرة جي تي 610 متجهة في رحلة داخلية من العاصمة جاكرتا إلى مدينة بانغكال بينانج الواقعة في جزيرة سومطرة وعلى متنها 189 شخصا، بحسب ما أعلنته وزارة النقل الإندونيسية. وقالت وكالة البحث والإنقاذ في إندونيسيا، أمس، إن الاتصال فقد بالطائرة بعد 13 دقيقة من إقلاعها، وقد تم العثور على حطامها في موقع فقد الاتصال بها. وقال محمد سياوجي رئيس وكالة البحث والإنقاذ في مؤتمر صحفي "لا نعلم ما إذا كان هناك أي ناجين" مضيفا أنه لم ترد أي إشارة استغاثة من جهاز تحديد المواقع في حالات الطوارئ بالطائرة. وقال "نأمل.. وندعو.. لكن لا يمكننا التأكيد". وتابع "نحن هناك بالفعل.. سفننا وطائراتنا الهليكوبتر تحلق فوق المياه للمساعدة… نحاول الغوص للعثور على الحطام".