جاءت كلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في ذكرى الاحتفال باليوم الوطني ال88 للمملكة، تأكيداً على نهج المملكة وطريقها نحو تحقيق أهدافها، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، اقتداء بمنهج الملك المؤسس طيب الله ثراه. تأتي كلمات ولي العهد بمثابة دفعة وانطلاقة جديدة وتأكيداً للمنهج والطريق نحو مستقبل المملكة تحت رؤية 2030، وتأكيداً لوحدة الصف والكلمة تحت راية التوحيد. أزهى عصور التقدم والرقي تأتي ذكرى اليوم الوطني هذا العام والوطن يعيش أزهى عصوره في التقدم والرقي والازدهار في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، بشهادة القاصي والداني، والشرق والغرب، حيث تبوأت المملكة مكانتها بين مصاف الدولة المتقدمة، بقوة وعزيمة الشباب وأبناء الوطن الغالي. تفتخر المملكة في يومها الوطني، بما تم تحقيقه من مكانة دولية وإسلامية وعربية ، ودور مؤثر في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي ، وإنجازات اقتصادية وتنموية بعمل مؤسسي يهدف إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي والأمن الاجتماعي. إرساء مبادئ الشفافية والعدالة وتأكيداً لما قاله ولي العهد، تأتي هذه الإنجازات، بجهود أبناء وبنات الوطن، وبتضافر جميع الجهات الحكومية وإرساء مبادئ الشفافية والعدالة لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد. أكدت كلمة ولي العهد في هذه الذكرى المجيدة، سعي المملكة قيادة وشعبا لتحقيق أهداف رؤية 2030 التي تستشرف المستقبل وتسعى لوضع بلادنا الغالية في مقدمة الأمم بمتابعة دائمة وتوجيهات كريمة ودعم مستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – . نعم تستوجب الحمد في هذا اليوم المجيد الخالد في ذاكرة ووجدان الوطن، نستذكر نعم الله علينا من الأمن والأمان ورغد العيش ووحدة الصف، هذه النعم التي تستوجب منا حمد الله سبحانه وتعالى على ما أكرم به هذه البلاد، من خدمة الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، وهي رعاية تجلت في النجاح الكبير لموسم الحج الأخير والثناء الدائم ممن أكرمه الله بأداء النسك على جهود حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها المضياف، وحرصها الدائم على التطوير المستمر للمشاعر المقدسة والخدمات ، بما يكفل أداء النسك بكل يسر وسهولة. ثوابت الدين الحنيف أكد ولي العهد أيده الله في هذه الذكرى الخالدة، أن هذا الوطن الذي انطلق منه الإسلام، وأضيئت منه أنوار النبوة، لتشرق في العالم أجمع، ويعم غيرها أرجاء المعمورة، سيظل متمسكاً بثوابت الدين الحنيف دين الوسطية والاعتدال ، ومحارباً بلا هواده التطرف والإرهاب. وأعاد ولي العهد في كلمته ما أكده خادم الحرمين الشريفين عندما قال أنه " لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه ، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه ". سيادة الوطن خط أحمر قالها ولي العهد بكل حزم وحسم في كلمته في يوم الوطن، بأن سيادة الوطن خط أحمر، ولن يُسمح لأحد أياً كان أن يعتدي على سيادة وطننا أو يعبث بأمنه. تجسدت في كلمة ولي العهد أيضا قيم الوفاء والشكر والثناء لأبناء القوات المسلحة المرابطين على الحدود للذود عن حياض الوطن والدين مؤكدا بقوله “لا يفوتنا بهذه المناسبة الغالية الإشادة بجهود أبناء وطننا المعطاء في كل الميادين وفي مقدمتهم جنود الوطن وحماة أمنه الذين سطروا أروع الملاحم البطولية للذود عن الدين وحياض الوطن، داعياً الله سبحانه للشهداء بالرحمة والمغفرة وللمصابين بالشفاء”. كلمات قالها ولي العهد في هذا اليوم المجيد، لتضع النقاط على الحروف بأن أمن المملكة خط أحمر، وأن المملكة ماضية في طريقها نحو المعالي، بطموح يعانق هامات السحب، لبلوغ قمم الجبال، بهامات الرجال وعزم وحماس الشباب في أطهر بقاع الدنيا قاطبة.