مبادرات الخير في الشهر الكريم، تقول لنا مرّة أخرى: إنَّ الشباب في بلادنا مختلفون، ومميّزون، يحققون أحلامهم، ليعم نفعها على الجميع، هكذا هو حال الشاب مالك العنزي في عرعر، الذي افتتح محلًّا يضع فيه الأهالي الملابس الزائدة عن حاجتهم، ليقوم بغسلها وترتيبها؛ كي يأخذها الفقراء مجانًا. ونالت فكرة الشاب مالك العنزي، استحسان المواطنين في محيطه، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تفاعلوا جميعًا بإيجابية اتّسع نطاقها، إلى الدعوة لاستنساخ التجربة في مناطق المملكة كافة، بينما توافد الأهالي في منطقة الحدود الشمالية على المحل، حاملين معهم كل ما يمكنهم الاستغناء عنه لمصلحة الغير. الفكرة، وصلت لمستهدفيها من المتبرعين والمحتاجين، ليشكل محل مالك العنزي ظاهرة من التكافل الاجتماعي، تستحق التقدير والاحترام، وفي الوقت نفسه الدعم والمؤازرة، لاسيّما أنّها لا تعرض المحتاج لأي شكل من أشكال الأذى. واتّفق المواطنون عبر موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، على أنَّ مبادرة هذا الشاب تؤكّد أنَّ الخير في الدنيا ليس محالًا، وتفاعل الناس معه دليل آخر على ذلك. وتمنى المواطنون من شتى أنحاء المملكة، أن يساهم الجميع في هذا المشروع الخيري التكافلي الرائع، الذي لا يؤذي مشاعر المحتاجين، ولا يضيق نفوسهم في أيام فضيلة كهذه العشر الأخير من شهر الخير شهر رمضان الكريم.