من الشخصيات التي أعتز بلقائها والحديث معها عندما كنت أمارس عملي الصحفي قبل أكثر من 10 سنوات الدكتور ماجد القصبي. فلا يمكن أن تغادر المكان دون أن يمنحك ماجد القصبي بصمة بداخلك تمنحك الشعور بالصدق والشفافية والاندفاع نحو العمل والطموح. بكل أمانة وزير التجارة والاستثمار استطاع استثمار كل طاقات منسوبي الوزارة بلا استثناء نحو التميز والإنجاز الذكي والمتسارع . فلم يهاجم القصبي يومًا أحدًا من منسوبي وزارته ولم يقلل من شأن مكانة وقدرة العاملين لديه، ولم يستفز المجتمع بتغريدات وكأنه يشكي ويبكي أو يحمل أحدًا مسؤولية خلل أو عجز أو مشكلة بوزارته. كان ولا يزال القصبي صديق المواطن قبل كل شيء. فلم يكن طموح القصبي الإعلام والترويج لمشاريع وبرامج وزارته لأنه يدرك تماماً أن إنجاز العمل وإتقانه سيقفان بقوة وشموخ أمام الإعلام والمواطن في أي مكان. وعندما تنجح وزارة التجارة والاستثمار السعودية بهذا الشكل وبهذا المستوى فهذا يعني أن هناك قائدًا ناجحًا يمتلك تخطيطًا استراتيجيًا يدرس الواقع ويحدد الأهداف، ويضع طرقاً عديدة للوصول إليها بما يتناسب مع الموارد المالية والبشرية المتاحة بالوزارة وتحليل نقاط القوة ووضع طرق لاستغلالها في العمل، وتحديد نقاط الضعف ووضع طرق لعلاجها. القصبي ببساطة يمتلك مهارات الإدارة الاستراتيجية الجديدة والتي هي بمثابة المفتاح للقدرة على المنافسة وتحقيق الأهداف بوضوح ودقة مواكبة بكل تفاصيلها لرؤية الوطن 2030 وهذا يدعو للفخر للوزير القصبي وكل منسوبي وزارته. وأخيرًا أقول بربك يا وزير التجارة ماذا يحدث؟ فلا زلنا نقف في حيرة ودهشة أمام إنجازات ورقي عمل وزارة التجارة والاستثمار. وليتعلم أرباب التسويف والتقليدية ومُنظري الإعلام والترويج أن النجاح يأتي من العمل الذي يتلامس مع حياة المواطن وهذا ما صنعه القصبي.