سلطت وكالة أنباء رويترز الدولية الضوءَ على تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمشروع مدينة القدية الترفيهية، مؤكدة أن هناك رسالة واضحة من وراء هذا العمل الضخم. وقالت رويترز خلال تعليقها على تدشين المشروع الضخم، والذي يضم منتزه SIX FLAGS الترفيهي وعدداً من المنتزهات المائية والرياضية، سيكون قادرًا على استيعاب 1.5 مليون زائر سنويًا باكتمال مراحله الأولى بحلول عام 2022. وأبرزت الوكالة الدولية بين توقيت الإعلان عن بدء المشروع الضخم، والذي جاء بعد أسابيع قليلة من بدر العروض السينمائية في المملكة، وهو ما يؤكد رسالة واضحة بأن السعودية على أتم الاستعداد للانفتاح على ثقافات العالم المختلفة وفنونها. وقال المدير التنفيذي مايكل رينينجر لرويترز: “ندعو اليوم المستثمرين والمبدعين والمشغلين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف ما يمكن أن يقدمه مشروع فريد من نوعه مثل القدية”. وأضاف: “سنسعى إلى الأفضل حيث نبتكر تجربة ترفيهية جديدة لجميع المقيمين والزوار في المملكة”. وأوضح رينيجر أن القدية تسعى للحصول على مجموعة واسعة من التمويل من مصادر محلية ودولية لها سندات واستثمارات مباشرة وأدوات أخرى لتكملة مساهمة أغلبية صندوق الثروة السيادية السعودي الرئيسي وهو صندوق الاستثمار العام. وأشارت رويترز إلى أن المشروع في الأصل مُخطط إلى أن يكون مركزًا للترفيه والنشاطات الثقافية والرياضية لتحقيق عوائد اقتصادية وفتح أنماط حياة سعودية جديدة. و تكمن أهمية مشروعات الهوية السعودية الجديدة، والتي تشمل أيضًا مشروع مدينة نيوم، في دورها الضخم في جعل المملكة منارة للتكنولوجيا في الشرق الأوسط. ويمثل المشروع دعمًا قويًّا وحافزًا مهمًّا لجذب الزائرين بوصفه عاصمة المغامرات المستقبلية، فمشروع القدية يقع على بُعد 40 كيلومترًا من وسط الرياض، ويشكل نموذجًا جديدًا لتنمية الأراضي الصحراوية الشاسعة حول المدن السعودية كما يعد إحدى المبادرات الاستثمارية التي تدعم رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني. وتخدم هذه المشروعات رؤية 2030، والتي تهدف إلى زيادة الإنفاق المحلي السنوي على الثقافة والترفيه من النسبة الحالية البالغة 2.9 % من إجمالي الإنفاق الأسري إلى 6 % بحلول عام 2030، وهو ما يعني فرص ضخمة للمستثمرين في التواجد بقوة في تلك المشروعات. جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخراً في الولاياتالمتحدة، والتي استمرت ل3 أسابيع وثقت علاقات المملكة مع عمالقة وادي السليكون وقادة الشركات التكنولوجية بما في ذلك مارك زوكربيرغ من شركة فيسبوك، والرئيس التنفيذي لشركة ديزني بوب إيغر، حيث شملت تلك اللقاءات مناقشات مشاريع حكومته لجذب الاستثمارات الأجنبية.