تنتظر الأوساط السياسية والاقتصادية في الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة على حد سواء، لقاءات من العيار الثقيل بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعدد من مسؤولي كبرى الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا بشكل رئيسي بالولاياتالمتحدة الأميركية. وسلط العديد من التقارير الضوءَ على النتائج المتوقعة من اللقاءات التي ستجمع بين ولي العهد وعمالقة التكنولوجيا في الولاياتالمتحدة، لاسيما وأنها من أهم المجالات التي تلعب أدوارًا فعالة في التحول الاقتصادي للمملكة خلال الفترة الماضية. وبحسب ما ورد في شبكة أرامكو الأميركية، فإن لقاءات ولي العهد ستتضمن دفع إطار العمل بين شركة أمازون ووزارة الطاقة في المملكة، وذلك لبناء مركز بيانات ضخم في البلاد، بالإضافة إلى خدمات الرقمنة لشركة النفط العملاقة أرامكو. وأبرزت وكالة أنباء رويترز الدولية تقريراً يشير إلى حالة ترقب واضحة لدى العديد من الخبراء المتخصصين في مجالات الاستثمار التكنولوجي لزيارة ولي العهد لوادي السيليكون، والتي قد تشهد التوقيع على اتفاقيات جديدة تتعلق بتوطين الوسائل المتطورة للتكنولوجيا في المملكة خلال الفترة المقبلة. وأشارت إلى أن توقيع المملكة على اتفاق مع سوفت بنك لبناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، ساهم في فتح شهية المستثمرين للعمل بالمملكة، وبالأخص في مشروعات التكنولوجيا العملاقة بالبلاد، وهو الأمر الذي يُفسر حالة الترقب لدى الأوساط التكنولوجية في الولاياتالمتحدة للقاءات ولي العهد مع قادة أبل وغوغل وغيرها من الكيانات العملاقة في هذا المجال. وكشف بعض الخبراء أنه من المحتمل أن نرى بعض الإعلانات الكبيرة فيما يتعلق بالشراكات بين الكيانات الرائدة في الولاياتالمتحدة والهيئات الحكومية بالسعودية والشركات الناشئة البارزة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات وقطاعات المركبات ذاتية الحكم. ووفقاً لرويترز فإن الشراكات التكنولوجية ستلعب دورًا في تحقيق خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة 2030، وهو نفس النهج الذي عزز إمكانية عقد صفقات مع مؤسسات بريطانية ضخمة مثل جونسون آند جونسون وميدوباد لاستخدام الذكاء الاصطناعي لاستكمال المبادرات الحالية للمملكة من أجل رقمنة الرعاية الصحية كجزء من برنامج التحول الوطني.