كشفت تقارير صادرة عن المعارضة الإيرانية، أن ادعاءات نظام الملالي بشأن غياب أي صلة له بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون ضد المملكة يبدو أمرا لا يتمتع بالسند القوي، حيث كشفت المعارضة أن تلك الصواريخ الباليستية تحصل على أوامر إطلاق مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، والتي يتم توجيهها إلى جماعة الحوثيين الإرهابية في اليمن. وبحسب شبكة "CNS" الإخبارية الأميركية، فإن المجلس القومي للمقاومة الإيرانية، استطاع أن يحصل على معلومات أوردتها مصادره داخل نظام الملالي والحرس الثوري الإيراني، تشير إلى أن أوامر إطلاق الصواريخ الباليستية للحوثيين ضد المملكة، تأتي مباشرة من طهران، مؤكدين أن تلك الصواريخ يتم تصنيعها في منشآت فنية عسكرية تابعة للحرس الثوري بشكل مباشر. وأضافت المصادر أن "الحوثيين تلقوا تدريبا من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني حول كيفية التعامل مع الصواريخ واستخدامها"، كما ذكرت المجموعة في تقريرها الذي كشف أيضا عن شركات شحن قيل إنها ضالعة في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن وفي مناطق أخرى، والتي تستخدم في بعض الأحيان أعلام بلدان أخرى لتجنب إثارة الشكوك. ويعد شحن أي أسلحة إلى الحوثيين مخالفًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 2015، والذي يفرض حظرا على توريد الأسلحة إلى زعماء الميليشيات الشيعية، وعلاوة على ذلك، فإن نقل إيران للصواريخ إلى أي حكومة أو مجموعة في الخارج، دون إذن من مجلس الأمن، من شأنه أن ينتهك قرارا آخر صدر في عام 2015، وهو القرار 2231، الذي ينص على تأيييد الاتفاق النووي المشترك للخطة الشاملة. وقد أطلقت ميليشيا الحوثي عددًا من الصواريخ على السعودية واستهدفت خلالها مطار دولي في الرياض، وذلك قبل أن يتم اعتراضها وإسقاطها باستخدام أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، والتي تمكن التحالف من التعامل بشكل رائع مع الصواريخ الباليستية والقذائف التي يستخدمها الحوثيون. ويتمتع الحوثيون بالدعم الإيراني على المستوى المادي والعسكري بشكل مباشر، وهو الأمر الذي تسبب في أن يلقى الآلاف من المدنيين مصرعهم العديد من المناطق التي تخضع لسيطرة مباشرة من قبل ميلشيات إيران الإرهابية في اليمن. وخلال الشهر الماضي عقدت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، مؤتمرا صحفيا في قاعدة بولينغ بواشنطن لتقديم أدلة إدانة صريحة لإيران، تشمل شظايا الصاروخ الذي أُسقط بالقرب من المطار ، وهو ما يحمل بصمات إيران.