كشفت شبكة "فويس أوف أميركا" عن ملف يجري إعداده لدى بعثة واشنطن الدائمة في منظمة الأممالمتحدة، يشمل كافة الخطوط العريضة لأشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى حول العالم، مشيرة إلى أن سفيرة الولاياتالمتحدة نيكي هالي ستناقش العديد من المحاور الخاصة بأدوار إيران. وبحسب الشبكة الأميركية، فإن هالي تعد برنامجًا كاملًا لأدلة تورط طهران في العديد من الأنشطة غير السلمية في المنطقة، كما يناقش هذا الملف تقريرًا للأمم المتحدة حول تنفيذ الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا، والذي يدعو طهران بشكل رئيسي إلى عدم القيام بنشاط صواريخ باليستية يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية. وكشف مستشار رفيع المستوى بالإدارة الأميركية ل"فويس أوف أميركا"، أن سفيرة واشنطن الدائمة في الأممالمتحدة، ستقدم "دليلاً قاطعًا" على أن إيران لم تف بالتزاماتها الدولية وحاولت تغطية أعمالها وأنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة. واعترض الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاتفاق النووي الذي وصفه سلفه باراك أوباما بأنه أفضل طريقة لضمان عدم تطوير إيران لأسلحة نووية، كما تعترض الإدارتان على تجارب الصواريخ البالستية الإيرانية، بينما تقول إيران إنها لم تعمل على تطوير أسلحة نووية ولها الحق في العمل على الصواريخ كجزء من دفاعها. وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي حث الأمين العام أنطونيو جوتيريس الولاياتالمتحدة من أجل الحفاظ على التزاماتها بموجب الاتفاق النووي والنظر في التبعات الأوسع للمنطقة قبل اتخاذ أي خطوات أخرى، كما دعا إيران إلى "النظر في الأمور والملاحظات التي أثارها المشاركون الآخرون في الخطة". وكشف تقرير صادر من وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، عن أن خبراء الأممالمتحدة الذين أتوا إلى المملكة لفحص شظايا الصاروخ الذي تم إسقاطه منذ أيام بعدما أطلقته جماعة الحوثي الإرهابية، يحمل علامات صناعته في إيران. وأشارت الوكالة إلى أن الوفد الدولي الذي سافر إلى المملكة في مطلع الشهر الماضي، وتحديدًا بعد إسقاط صاروخ الحوثي الباليستي، استطاع أن يلتقط شعارًا مشابهًا لشركة "بيغري" الصناعية الإيرانية، والتي تتخصص في إنتاج الصناعات الجوية والفضائية. ودعت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة، نيكي هالي، الشهر الماضي، إلى اتخاذ إجراءات دولية ضد إيران بسبب الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة الحوثي في اليمن ضد السعودية، ما وصفته ب "العدوان المباشر".