بعد اكتشاف ربيع الحرات الغربية، في شرق ساحل عسير، من قبل عشاق السفر والترحال، تداول البعض ربيعها الساحر على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ليبدأ الزوار والسياح في التوافد إليها رغم صعوبة الطرق الموصلة إليها وغير الممهدة. ولكن يبدو أن هناك معاناة أخرى ستظهر لهذه الطبيعة الخلابة من بعض الزوار والسياح متمثلة في العبث بالغطاء النباتي، وترك النفايات مما ينعكس سلبًا على هذه الأماكن الطبيعة الساحرة البكر. وخص المصور وعضو طقس منطقة عسير، رشود الحارثي، مكتشف الحرات الغربية وربيعها في ساحل عسير، صورًا ل"المواطن"، توضح ما وصلت إليه المنطقة المذكورة من عبث ورمي للنفايات. وتحدث الحارثي عما شاهده من عبث خلال أيام بسيطة من اكتشافها، وقال: إن "رمي النفايات خطر شائع يمكن للمرء أن يشهده في جميع المتنزهات، سواء الطبيعية أو المنتزهات والحدائق العامة، ورمي هذه النفايات ليس مشكلة جمالية فحسب، وإنما مشكلة بيئية لها عواقب وخيمة يمكن أن تستمر لعقود". ولفت إلى أن المواد البلاستيكية تستغرق سنوات، كما أن النفايات تتسبب بالضرر على صحة الإنسان والسلامة العامة وكذلك على البيئة، كما يساهم في تسمم الحيوانات وقتل الحياة المائية بشكل مباشر عن طريق الاختناق. ورأى الحارثي أن الإهمال والكسل، وغياب الملكية والشعور بالانتماء للمنطقة ضمن أسباب المشكلة، إضافة إلى غياب العقوبات الحقيقية وتطبيق التشريعات، وغياب الضغط الاجتماعي والمعرفة بالآثار البيئية المترتبة على رمي النفايات.