لم تبتعد أقدام فريق «مستكشف جازان»، الذي وصل وادي لجب لتوثيق ما يمتاز به من مناظر طبيعية جميلة وأشجار وجريان للمياه، وصخور متنوعة، إلا وتحول الوادي لمرمى نفايات، تعمد الكثير من المتنزهين إلقاءها، دون اهتمام يذكر بأهمية الموقع، مما تسبب في تشويه الطبيعة الخلابة للوادي التي يقصدها العديد من السياح من داخل المنطقة وخارجها. وانتقد عدد من أهالي وزوار وادي لجب السياحي في محافظة الريث بمنطقة جازان، الكتابات التي انتشرت في أرجاء الوادي إضافة إلى النفايات، مستغربين أن يتواصل إهمال الموقع إلى هذا الحد. وبين الزوار والأهالي أن الكتابات على سفوح الوادي ورمي النفايات والمخلفات وسط الشلالات المائية يدل على عدم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، وأن من يقوم بهذا العمل يسيء أولا إلى نفسه ومن ثم لمجتمعه المحيط ويستحق أشد العقاب لفعلته هذه على حد قولهم. وأوضح علي قاسم أن وادي لجب ذات إطلالة خلابة وشلالات مائية عذبة يرتاده السياح من كافة مناطق المملكة على مدار العام، وقال: لكن المتنزهين والسياح يصدمون بهذا التصرف غير المسؤول، حيث تشوه الشخابيط والنفايات هذا الموقع السياحي الحيوي والمناظر الطبيعية الخلابة، مشيرا إلى أنه على الزائر والمتنزه الحفاظ على جمال الطبيعة وعدم تدميرها برمي النفايات والكتابة على الأحجار بطريقة لا يقبلها العقل. وزاد: لا أتصور أن يشوه المرء الطبيعة ثم يحمل البلدية المسؤولية، وعلى الجميع احترام المكان والإنسان، مطالبا الجهات المعنية بمتابعة المخالفين الذي يعمدون إلى رمي النفايات والكتابة في المتنزهات ومعاقبتهم. واعتبر أحمد عبدالله التصرفات التي تشوه الطبيعة بأنها أعمال صبيانية عبثية ولا يمثل أصحابها سوى أنفسهم، وهم قلة على حد قوله، منتقدا بلدية الريث وهيئة السياحة في عدم توفير الحاويات داخل الوادي مما ساهم بدور كبير في انتشار النفايات. وتأسف سليمان عبدالله وموسى علي رؤية منظر الكتابات والنفايات المتناثرة في الوادي وهي تختلط مع الشلالات المائية، مؤكدا أنه أمر مؤسف وغير مقبول، ويتوجب علينا احترام وصيانة مواقعنا السياحية من العبث بتضافر الجهود وتكثيف جرعة التوعية بأهميتها، وعلى الجهات المعنية في البلدية وهيئة السياحة القيام بواجبها في متابعة المخالفين وزيادة مخصصات النظافة وخاصة المواقع السياحية. يذكر أن فريق «مستكشف جازان» بدأ مؤخرا أعماله في وادي لجب، حيث ضم الفريق ثمانية أعضاء من أبناء المنطقة بدؤوا منذ نحو ثلاثة أعوام لاستكشاف المواقع المجهولة في محافظات منطقة جازان، من جبال سهول وأودية، وتوثيقها عبر صور فوتوغرافية وتلفزيونية، ومن ثم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعما للسياحة في منطقة جازان، وللتعريف بالأماكن الطبيعية غير المعروفة بالمنطقة.