استقبل رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي، بقصر قرطاج الرئاسي، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة، والدكتور بندر بن فهد آل قهيد رئيس المنظمة، ووزراء السياحة أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة من سلطنة عمان والجمهورية اليمنية ودولة فلسطين والجمهورية التونسية وفريق الأمانة العامة للمنظمة، حيث قدم آل فهيد نبذة عن واقع التعاون بين المنظمة ووزارة السياحة التونسية في العديد من المجالات والذي كان من أهم نتائجه نجاح المنتدى العربي التونسي للاستثمار السياحي. وسلم آل فهيد قلادة السياحة العربية من الطبقة الممتازة إلى رئيس الجمهورية التونسية تقديرًا وعرفانًا لدعمه صناعة السياحة على امتداد الوطن العربي وخاصة بالجمهورية التونسية حتى حققت الكثير من الإنجازات على المستوى الإقليمي. ومن جانبه، عبر رئيس الجمهورية التونسية عن اعتزازه بهذا التكريم، مؤكدًا حرص تونس على تطوير تعاونها مع كافة الدول العربية، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار العمل العربي المشترك. ومن جهة أخرى، رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة، اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الثانية، بحضور وزراء السياحة من سلطنة عمان ودولة فلسطين والجمهورية التونسية والجمهورية اليمنية وجمهورية السودان ومملكة البحرين وفريق الأمانة العامة للمنظمة. وثمن سلطان بن سلمان في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع الجهود الكبيرة والدور الرائد الذي تنهض به المنظمة في دعم وتمكين السياحة العربية وتعزيز دورها على مختلف المجالات. وأوضح سموه أن المنظمة انتقلت إلى مستويات عالية من الأداء الاحترافي وتقديم المشاريع الرائدة التي تعزز من العمل العربي المشترك وتزيل جميع العوائق التي قد تواجه السياحة في الوطن العربي، إلى جانب دورها المحوري والمهم في تنسيق الجهود العربية على المستوى الدولي، مؤكدًا أن السياحة في العالم هي صناعة احترافية والمنظمة قادرة على النهوض بهذا الدور وخدمته. وأكد: “ما شاهدناه اليوم في هذا الاجتماع من إستراتيجيات ورؤى ومبادرات قدمتها المنظمة يعكس حجم العمل التي تقوم به والرؤية الواضحة التي تنتهجها”، مثمنًا الدعم الكبير الذي تلقاه المنظمة من جميع البلدان العربية، متمنيًا للمنظمة كل التوفيق لخدمة البلدان العربية، وأن تكون في مستوى التطلعات. من جانبه أوضح معالي رئيس المنظمة، الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، بأنه تم أثناء الاجتماع عرض التقرير السنوي للمنظمة وانجازاتها والاطلاع على إستراتيجية المنظمة وبرامجها وفعالياتها المعدة لعام 2018، بالإضافة لعرض برامجها في مجال التدريب والتأهيل للمنشآت السياحية، وعرض مشروع لوحة الإحصاء السياحي، والقرية العربية وبطاقة الكريدي مكس الائتمانية للسائح العربي، وبرنامج الهو بوكنج للحجوزات الفندقية ومشروع بوالص ضمان الاستثمار بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية لضمان الاستثمار ومشروع صندوق التنمية السياحية للحد من البطالة. وأشار آل فهيد بأن من أبرز القرارات التي اتخذت في المجلس اعتماد لائحة النظام الأساسي لهيئة التحكيم في إطار المنظمة، والتي تضم نخبة من المتميزين في التحكيم على امتداد الوطن العربي لمعالجة العديد من قضايا الاستثمار السياحي بالدول العربية، وأيضًا تم التأكيد على دعوة كافة الدول العربية لأهمية الاحتفال بيوم السياحة العربي يوم 24 فبراير من كل عام. وتقرر في نهاية الاجتماع أن يقام اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الثالثة بمدينة ينبع وزيارة المدينةالمنورة بناءً على دعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وقدم رئيس المنظمة وأعضاء المجلس التنفيذي شكرهم وتقديرهم لدولة المقر، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن سلمان على الدعم اللامحدود التي تحظى به المنظمة لتطوير وتنمية العمل العربي المشترك في المجال السياحي والتي تحرص المملكة على تنميته وتطويره في شتى المجالات.