زارت معالى وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومى مقر المنظمة العربية للسياحة بجدة وتجتمع مع معالى الرئيس وفريق الامانة العامة للمنظمة لوضع برنامج تنفيذى للتعاون المشترك فى مجال تنمية السياحة العربية الوافدة والاستثمارات الى تونس حتى نهاية عام 2017 م أقامت المنظمة العربية للسياحة مساء أمس حفل إستقبال لمعالي وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي بحضور معالي وزير السياحة في الجمهورية اليمنية الدكتور محمد قباطي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة وذلك في خيمة السياحة العربية بجدة . وقد أقيم حفل خطابي بدأ بالقران الكريم ،ثم القى معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد ال فهيد كلمة نقل خلالها تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وترحيب سموه بأصحاب المعالي وزراء السياحة العرب ومشاركتهم في حفل تدشين أبها عاصمة السياحة العربية 2017 وأوضح أن المنظمة تسعى بالتعاون مع وزارات وهيئات السياحة في العالم العربي إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التي أصبحت الملاذ الأكثر أمانا والأثرى مردودا ،مضيفا أن المنظمة تسعى خلال الفترة القادمة على تنفيذ عدة برامج من شأنها دعم وتطوير مجال السياحة العلاجية خاصة مع الدول العربية التي تتميز بهذه الصناعة الكبرى مثل الجمهورية التونسية والتي لديها كافة الامكانيات المتاحة للاستفادة من هذا المجال الخصب18034645_1379546238751396_213773854_n وأوضح آل فهيد أنه بنهاية عام 2016 جاب العالم أكثر من مليار ومائة وخمسون مليون سائح لم تستقطب المنطقة العربية سوى ما يقارب 72 مليون سائح وأن حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار مؤكدا بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف، والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 110 ملايين وظيفة حتى نهاية عام 2016 ، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 283 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص ، ويشكل ما نسبته 12 % من إجمالي الوظائف في الدول العربية ، وتناول آل فهيد أهم نتائج الاجتماع مع معالي وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي بمقر المنظمة ومنها إنشاء صندوق للحد من الفقر والبطالة وايجاد سياحة مستدامة من خلال تنمية المجتمعات المحلية بدعم من البنك الإسلامي للتنمية ، وإنشاء مركز اقليمي للتدريب والتأهيل، يغطي منطقة المغرب العربي ،وإنشاء مكتب اقليمي للمنظمة العربية للسياحة يغطي أيضا منطقة المغرب العربي ، إلى جانب إقامة ملتقى الاستثمارات العربية في تونس بهدف جذب الإستثمارات العربية لتونس خلال شهر أكتوبر 2017 القادم ،وإقامة ملتقى الأمن السياحي العربي بالتعاون مع مجلس وزراء الداخلية العرب ومع وزارتي الداخلية والسياحة في تونس . وفى نهاية كلمته أعلن آل فهيد عن منح فخامة الرئيس التونسي قلادة السياحة العربية من الطبقة الممتازة والتي تمنح عادة لأصحاب الجلالة والفخامة تقديرآ وعرفانا لدوره ولحكومته على رعاية ودعم القطاع السياحي وأخر من تسلم هذه القلادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد عبد العزيز . عقب ذلك ألقت معالي وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي كلمة أعربت فيها عن سعادتها بتواجدها في المملكة العربية السعودية مقدمة خالص الشكر والتقدير للمملكة حكومة وشعبا على حسن الإستقبال وكرم الضيافة ، منوهة بحجم العلاقات القوية والتاريخية التي تربط المملكة وتونس في مختلف المجالات والمستويات السياسية والإقتصادية والسياحية ، موضحة أن زيارتها للمملكة كأول وجهة ضمن جولتها لبعض الدول الخليجية دلالة على ماتحظى به السوق السعودية من مكانة لدى تونس. كما قدمت شكرها لصاحب السو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية وصاحب السمو الملكى الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفخرى للمنظمة العربية للسياحة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى على دعوتها للمشاركة في حفل تدشين أبها عاصمة السياحة العربية لعام 2017 والتي تبرهن على ماتوليه أبها من اهتمام لقطاع السياحة . وأشارت إلى أن القطاع السياحي في تونس من أهم القطاعات التي تحظى باهتمام كبير من الحكومة التونسية وتعتبرمحركآ للنمو منذ السنوات الأولى للإستقلال ، مشيرة إلى أن السياحة في تونس تساهم في 12 بالمئة من الناتج المحلي وتوفر 400 ألف وظيفة عمل مباشر أو غير مباشر وتستقطب حوالي 7 مليون سائح في العام، مرجعة هذا النجاح إلى ماتتمتع به تونس من مقومات طبيعية وتاريخية .