أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن شركة آبل تعتزم إنفاق مبلغ مليار دولار أمريكي على إنتاج العروض والأفلام التلفزيونية الأصلية خلال العام المقبل، متطلعةً إلى حجز مكانة قوية في هذا السوق المزدحم أصلاَ، والذي تتنافس فيه استديوهات هوليوود وخدمات البث عبر الإنترنت، مثل نتفليكس. ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر لم تسمها، أن آبل قد تستعد لتقديم ما يصل إلى 10 عروض تلفزيونية من العيار الثقيل، وقد بدأت الشركة الكشف عن آفاقها مع الوكالات. ويأتي تقرير وول ستريت جورنال بعد نحو شهرين من إعلان آبل عن استئجار اثنين من المديرين التنفيذيين لدى شركة “سوني بيكتشرز تيليفيجين” لتعزيز حضورها في سوق العروض التلفزيونية الأصلي. وقالت عملاقة التقنية الأميركية وقتئذ: إن جيمي إرليشت وزاك فان أمبورغ، المسؤولين عن إطلاق عروض شهيرة مثل “التحول للسوء” Breaking Bad و”من الأفضل الاتصال بسول” Better Call Saul و “التاج” The Crown، سينضمان إلى آبل في وظائف أُحدثت أخيراً للإشراف على جميع جوانب العروض التلفزيونية. ورأى مراقبون أن تلك التوظيفات الجديدة تُظهر التزاماً جاداً من قبل شركة تقنية ذات ميزانيات هائلة لإنتاج برامج تلفزيونية عالية الجودة. وقد عمل إرليشت وفان أمبورغ كمديرين تنفيذيين تلفزيونيين كبار في سوني منذ عام 2005. وتهدف آبل إلى لعب دور أكبر في مجال هو بالأصل تنافسي على نحو متزايد. إذ استثمرت شركتا أمازون ونيتفليكس مليارات الدولارات في عروض تلفزيونية كوميدية ودرامية تضم الصف الأول من نجوم هوليوود. وقد وقّعت فيسبوك صفقات مع عدد من شركات صناعة الأخبار والترفيه التي تركز على جيل الشباب، مثل “فوكس” Vox و “بزفيد” BuzzFeed، لصناعة عروض خاصة بخدمة فيديو قادمة. وكانت آبل قد بدأت تحركها في شهر يونيو الماضي مع برنامج واقعي تحت اسم “كوكب التطبيقات” Planet of the Apps، وهو عرض عن المطورين الذين يتنافسون على الحصول على تمويل من رأس المال الاستثماري. وهذه السلسلة متاحة فقط للمشتركين في خدمة آبل الموسيقية “آبل ميوزك”، وهي خدمة بث تتوفر مقابل 10 دولارات في الشهر.